في 28 ديسمبر بدأت الاحتجاجات في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة في البلاد، ثم تلتها مجموعة مظاهرات في كثير من المدن والقرى الأخرى طالب فيها المتظاهرون بإنهاء حكم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي.وقبل اندلاع المظاهرات بيوم، نشرت صورة المرأة التي تلوح بغطاء الرأس الأبيض على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مسيح علي نجاد، وهي صحفية إيرانية مقيمة في أمريكا الأمر الذي تسبب في حالة من الجدل صنعت من الفتاة أيقونة حقيقة للاحتجاجات في إيران.وبحسب الـ"بي بي سي" فإنا السيدة علي نجاد هي أيضا ناشطة في مجال حقوق المرأة ومؤسسة لحملتين على وسائل التواصل الاجتماعي هما "حريتي الخفية" و"أيام الأربعاء البيض".وتشجع الحملة الأولى النساء الإيرانيات على نشر صور ومقاطع فيديو تظهرهن دون غطاء الرأس الإلزامي في الأماكن العامة، في حين تحث الحملة الثانية، التي بدأت عام 2017، النساء على ارتداء ملابس بيضاء كل يوم أربعاء احتجاجا على الزي الصارم المفروض عليهن في إيران.ونشرت السيدة علي نجاد الصورة على صفحتها على موقع انستغجرام كجزء من حملتها "أيام الأربعاء البيض" كما بدأت صور المرأة التي تقف على صندوق ملوحة بغطاء الرأس بالانتشار من قبل أولئك الذين لا يعتقدون أن الإصلاح كاف ومن قبل متظاهرين خاب أملهم في رجال الدين الممسكين بزمام السلطة.وكنتيجة لذلك، أصبحت المرأة الشابة رمزا لحركة احتجاج إيران التي حشدت مئات الإيرانيات، حتى أن البعض وصفها بـ "روزا باركس" - ناشطة الحقوق المدنية المعروفة في أمريكا.واستبدل مئات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صورهم الشخصية بصورة ملونة للمرأة الملوحة بالحجاب ، ورغم أن هوية المراة ومصيرها لا يزالان مجهولان إلا أنها قد أصبحت رمزا للتحرر والأمل لكثير من المتظاهرين ضد الحكومة الإيرانية.
مشاركة :