صراحة متابعات : ارتفعت أجور الخادمات إلى حد بات يشكل قلقا لذوي الدخل المحدود، ويرهق ميزانياتهم، متفقين على أن الخادمة مطلب رئيسي لكل أسرة، وحاجة لا يسهل الاستغناء عنها ولاسيما للأسر التي لديها عدد كبير من الأطفال، معتبرين أن الخادمات يستغللن المواسم كرمضان وعيد الحج للمطالبة برفع أجورهن. تقول نورة الغامدي: الخادمة اليوم تشكل أهمية كبيرة للأسرة، وهي المطلب الأول لكل ربة بيت. وفي الفترة الأخيرة ارتفعت تكاليف الاستقدام وأجور العاملات بشكل مبالغ فيه إلى حد أن بعضهن يتقاضى أجورا خيالية في المواسم، وهذا الأمر يحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر من قبل الأسر التي تدفع تلك الأجور حتى لا تشجع الخادمات على طلب المزيد. وتقول عبير كردي: أجور الخادمات عالية جدا، وارتفعت بشكل فاق توقعاتنا. وحتى بعض الأسر ذات الدخل المحدود يضطر أصحابها للاستدانة لتغطية نفقات الخادمة، خصوصا في المواسم كرمضان وعيد الحج التي يعاني فيها السوق من شح الخادمات وزيادة الطلب عليهن، مما يساعدهن على إملاء شروطهن، وطلب أجورا مرتفعة. وأعتقد أن حل هذه المشكلة لن يكون إلا بتضافر الجهود، والتعاون بين المواطن والجهات المختصة بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء ؛ وذلك بعدم تشغيل المخالفين لأنظمة الإقامة والإبلاغ عنهم لمنع تلاعبهم بالسوق السوداء للخادمات، وكذلك أن يضمن كل من المستقدم والعامل حقوقه بشكل متوازن . وتقول نجوى إبراهيم: طلبت مني الخادمة إجازة طوال شهر ذي الحجة، على الرغم من أنني اتفقت معها على أن أمنحها إجازة فقط في أيام العيد، إلا أنها استغلت ذلك لتطالب بزيادة أجرها. مضيفة: كما أن تكاليف الاستقدام أصبحت مرتفعة، وخصوصا العمالة الفلبينية التي ترتفع تكاليفها بشكل مستمر . ونتمنى أن تساهم الخطوات التي اتخذتها وزارة العمل مؤخرا في توسيع خيارات الاستقدام من بلدان أخرى كالهند وفيتنام في خفض أسعار الاستقدام، وحل المشكلات التي نعاني منها في الوقت الراهن. ( عكاظ )
مشاركة :