التطعيمات ضد الإنفلونزا الموسمية.. مناعة ووقاية

  • 1/6/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:عايدة عبد الحميد أكد أطباء واختصاصيون أهمية أخذ التطعيمات ضد الإنفلونزا الموسمية، والتي تعطى للبالغين والأطفال أكبر من سن ستة أشهر، وذلك لتقوية مناعتهم ووقايتهم من الإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمي الذي يحور من مواصفاته الجينية مع تغير المواسم خاصة مع قدوم فصلي الخريف والشتاء. وأشار الأطباء والاختصاصيون إلى أن نسب الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وإصابات الجهاز التنفسي تزداد بنسبة 70 ٪ خلال شهور الشتاء مقارنة بفصول السنة الأخرى، الأمر الذي يتطلب تكثيف الإجراءات الوقائية للحد من الإصابات، حيث تتمثل إجراءات الوقاية في تجنب الأماكن المزدحمة وقليلة التهوية خاصة للمسنين.وحذَّر الأطباء من تزايد التهابات الجهاز التنفسي العلوي خلال هذه الفترة من العام نتيجة تقلبات الطقس وبدء انخفاض درجات الحرارة بشكل تدريجي وتغير درجات الحرارة في اليوم الواحد نتيجة المرحلة الانتقالية في الطقس.وقالت الدكتورة إيمان محمد الهولي اختصاصية ورئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي في الشارقة ل«الخليج» إن الإنفلونزا الموسمية لا تشكل أية خطورة على صحة المصاب إلا أنه يجب اتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع من التعرض لفيروساتها المختلفة، مشيرة إلى أنها من الأمراض التي تنتشر بشكل واسع، خصوصاً في الأجواء الباردة، وتعدّ من أشهر الفيروسات لوجود سلالات مختلفة ومتعدّدة، وبحسب الدراسات فهناك أكثر من 300 سلالة فيروسية للإنفلونزا الموسمية، مؤكدة أن الطريقة الفضلى والوحيدة للوقاية من مضاعفاتها الخطرة الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام، وللوقاية من العدوى ينبغي اتباع آداب السعال والعطس «تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس»والمداومة على غسل اليدين بانتظام.وأوضحت أن انتشار الإنفلونزا في موسم الشتاء يعدّ أمراً وارداً وطبيعياً، حيث تصل نسبتها التقديرية إلى 70 في المئة، نتيجة تقلبات الطقس وسهولة انتقال العدوى من المصابين إلى الأصحّاء، ولفتت إلى أن هناك سلالات عدّة لفيروس الإنفلونزا الموسمية، وبالتالي فإن انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر يكون سهلاً، خصوصاً في الأماكن المغلقة، والأطفال هم أكثر عرضة لنزلات البرد، لأن مناعتهم غير مكتملة بعد، فيصابون بمعدل 12 مرة في العام، بينما الكبار يصابون بنزلات البرد من 6 إلى 7 مرات.وعن الجوانب الوقائية قالت يجب العمل على توعية الأطفال بضرورة الاهتمام بالنظافة بغسل اليدين قبل الأكل وبعده، وبعد استعمال المرحاض، وعند العودة إلى البيت، ويجب على الأم عدم إرسال طفلها المصاب إلى المدرسة لمنع نشر العدوى إلى باقي الأطفال، ويجب الاهتمام دائماً بعملية التهوية في المنزل وفي الصفوف المدرسية لإعطاء فرصة لتجديد الهواء في الغرفة والتخلص من الفيروسات المتجمّعة فيها، بسبب التجمع والانغلاق، فضلاً عن إعطاء الأطفال الفيتامينات التي تقوّي مناعتهم.وأشارت إلى أن الفيروس ينتشر بسرعة من شخصٍ إلى آخر من خلال السعال والتنفس، والاتصال المباشر، ويدخل فيروس الإنفلونزا إلى الجسم من خلال الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف والفم والعينين، وبالتالي يكون منتشراً داخل رياض الأطفال ودور الحضانة والمدارس وأماكن العمل، وعادةً ما تظهر أعراضها في غضون يومين من التعرض للفيروس وتشمل: حمى مرتفعة «38 - 40 درجة مئوية»- التهاب وألم الحلق - السعال الجاف - الصداع - آلام المفاصل والعضلات، ويشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع وأيام، مع أخذ العلاجات اللازمة والراحة.وقال د. عادل عبدالله اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إن الحصول على التطعيم الواقي من الإنفلونزا العادية يعد أمراً ضرورياً لبعض الفئات في مثل هذا الوقت من العام، للحد من شدة حدوثها، وإن التطعيم يعطي مناعة تستمر 6 شهور بدءاً من الأسبوع الأول من الحصول عليه، مع الأخذ في الاعتبار أنه يجري تصنيعه في الشركات العالمية سنوياً نظراً لتغير الفيروس، مضيفاً أن التطعيم لا يمنع الإصابة ولكن يحفز جهاز المناعة على مقاومة الفيروس، وبالتالي يقلل من نسب الإصابة بمرض الإنفلونزا وإذا حدثت الإصابة تكون خفيفة.

مشاركة :