قُتل 50 متظاهراً خلال الانتفاضة الشعبية التي عمت إيران خلال الأيام الماضية، فيما اعتقل النظام 3000 شخص، وحمّل حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان، المرشد علي خامنئي وقادة قوات الحرس الثوري وغيرهم من رموز النظام، مسؤولية سقوط هؤلاء الضحايا، فيما دعا خطيب جمعة طهران أحمد خاتمي إلى عدم إبداء الرحمة مع المتظاهرين، وحض المصلين على التعامل مع من ينظمون التظاهرات بأنهم أعداء للإسلام. وبدأت حكومة النظام الإيراني بالرضوخ لمطالب المحتجين بالتراجع عن قرارات اقتصادية اتخذتها أخيراً، إذ علّقت خطط خفض الأموال التي تمنحها لمحدودي الدخل، ورفع أسعار الوقود، بهدف تهدئة التوتر، فيما أعلن عضو رئاسة مجلس الشورى غلام رضا غارمسار أن كلفة الكهرباء والماء والغاز لن تزداد بعد الآن. ودعا خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في بيان، أمس، السلطات الإيرانية، إلى احترام حقوق المتظاهرين المعارضين، معربين عن قلقهم الشديد من القيود التي تفرضها إيران على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعربوا عن الانزعاج الشديد من طريقة تعامل السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات. وشجب مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدها في ساعة متأخرة من مساء أمس، القمع والعنف اللذين قابلت بهما السلطات الإيرانية التظاهرات السلمية، مطالباً طهران باحترام حق الاحتجاج السلمي، ودعا مجلس الأمن سلطات إيران إلى التوقّف عن دعم الإرهاب والتدخّل في شؤون دول المنطقة. لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا