منذ أن بدأ مذيع القناة السعودية في إعلان الأوامر الملكية وملايين السعوديين يترقبون أمام الشاشات قرارات تذلل التحديات الاقتصادية.. ولم يخب ظنهم؛ إذ جاءت تلك الأوامر لتساهم في توفير العيش الرغيد للمواطنين، من خلال حزمة ضخمة من مصادر الدخل المتنوعة انطلاقًا من صرف العلاوة السنوية، ومرورًا بتخصيص مبلغ مقطوع للموظفين الحكوميين، يصل إلى 1000 ريال شهريًّا، و500 ريال للمتقاعدين، وليس انتهاءً بتحمُّل الدولة الضريبة المضافة في قطاعَيْ التعليم والصحة. ولعل اللافت في تلك الأوامر أنها جاءت وفقًا لدراسات متعمقة لاقتصاديات المواطن، كان وراءها مهندس الرؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الذي انبثقت منه فكرة هذه الحزمة من القرارات وفقًا للأمر الملكي الذي جاء في مطلعه ما يأتي: "... وبناء على ما عرضه علينا صاحب السمو الملكي ولي العهد بشأن ما سيترتب على الإجراءات الضرورية التي اتخذتها الدولة لإعادة هيكلة الاقتصاد من زيادة في أعباء المعيشة على بعض شرائح المواطنين، ورغبة منا في التخفيف على أبنائنا وبناتنا...". هذا التدخُّل يؤكد - دون شك - أن سمو ولي العهد قريب من المواطنين، يتلمس احتياجاتهم، ويبذل جهده لتذليل الصعوبات الاقتصادية، والعمل على تنويع مصادر دخل الوطن، بما يعود بالنفع على جميع المواطنين. ما حدث اليوم يعيد الذاكرة إلى ما حدث في إبريل الماضي عندما طالب مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بقيادة سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة بعد تحسُّن المستوى المالي للإيرادات العامة؛ ولذلك لم يتوانَ حينها الأمير محمد بن سلمان في مخاطبة خادم الحرمين الشريفين مقترحًا إعادة البدلات، وجاءت النتائج مفرحة عندما وجَّه فورًا خادم الحرمين الشريفين بتنفيذه رغبة في توفير كل وسائل العيش الرغيد لشعبه المعطاء، وليؤكد فعليًّا قربه من احتياجات المواطن، ورغبته في توفير مصادر دخل متنوعة.
مشاركة :