فيما واصلت طرق محافظة فيفاء الجبلية تسببها في إزهاق الأرواح نتيجة استمرار سقوط المركبات من المنحدرات الجبلية بشكل يومي، أكد مدير إدارة الطرق والنقل بجازان المهندس محمد الحازمي لـ«الوطن»، أن أسباب الحوادث المتكررة تتمثل في نـحو ستة أسباب، أبرزها افتقار معظم طرق المحافظة الجبلية لوسائل السلامة من المصدات، والحواجز الخرسانية اللازمة، وأنها في كل الحالات أمور مقدرة، ويجب علينا أن نتوكل على الله ونأخذ بالأسباب، مشيرا إلى أنه تم توجيههم بمباشرة الأعمال، وحصر المواقع. معاناة المواطنين استقبلت محافظة فيفاء العام الجديد بفاجعة وفاة 7 أشخاص، وإصابة طفلة من أسرة واحدة، نتيجة سقوط مركبتهم، ليتواصل حصد أرواح المواطنين في المحافظة. وأدت صعوبة التضاريس والطرق الوعرة في محافظة فيفاء إلى تعثر مشاريع الطرق، وغياب وسائل السلامة، وشكا أهالي فيفاء من سوء الطرق المؤدية إلى منطقتهم، وإهمالها سنوات طويلة، مما شكل هاجسا يؤرقهم، ومعاناة كبيرة لهم، متسائلين مع كل حادث انقلاب مركبة وسقوطها من الجبال الشاهقة، عن أسباب غياب تنفيذ مشاريع الطرق، وعدم تنفيذ مصدات الحماية لمنع سقوط المركبات، مشيرين إلى أن حلم مشروعهم الملياري تبخر أمام وعود المسؤولين. وأطلق الأهالي بفيفاء هاشتاقا بمواقع التواصل بعنوان «طرق فيفاء تسيل دما»، موضحين أنهم منذ سنوات طويلة والبنية التحتية للطرق لا تلبي الحد الأدنى من اشتراطات الأمن والسلامة، مشيرين إلى أن طرق القطاع الجبلي لا يتوافر بها التخطيط السليم، والصيانة الدورية، والمصدات الخرسانية، وأنهم اعتادوا الاستيقاظ يوميا على رائحة الموت وأنين المصابين، مطالبين مسؤولي جازان بوضع حد لمعاناتهم المتكررة مع الطرق ومحاسبة المقصرين. توجيهات المسؤولين أوضح مدير عام فرع وزارة الطرق والنقل بجازان المهندس محمد الحازمي، أنه صدرت توجيهات أمير منطقة جازان بالإنابة الأمير محمد بن عبدالعزيز لنائب وزير النقل أثناء زيارته للمنطقة باستلام جزء من طرق فيفاء والإشراف عليها من قبل فرع الوزارة بجازان، ورفع مستوى السلامة بهذه الطرق التي تشهد حوادث مأساوية تتمثل في سقوط المركبات من أعلى الجبال، وذلك لعدم وجود حواجز وحمايات خرسانية، لافتا إلى أن تعاون الطرق مع بلدية فيفاء جزء لا يتجزأ في إنهاء معاناة الطرق بالمحافظة التي تعتبر غالية عليهم، مشيرا إلى أنه تم توجيههم بمباشرة الأعمال وحصر المواقع، وأنه تم الاجتماع بالمحافظ ورئيس البلدية والمشايخ والأهالي، ووضع الخطوط العريضة لاستلام الطرق، والبدء في عمل الحماية اللازمة، والمصدات، والحواجز الخرسانية، لتلافي سقوط المركبات، مضيفا أنه تم توجيه مقاول الصيانة وتكليفه بعمل المصدات والحواجز، ورفع مستوى السلامة. أسباب الحوادث أكد الحازمي أن أسباب الحوادث المتكررة تتمثل في افتقار معظم طرق فيفاء لوسائل السلامة من المصدات والحواجز الخرسانية اللازمة، وأنها في كل الحالات أمور مقدرة يجب علينا التوكل على الله وأخذ الأسباب، مضيفا أن توجه الوزارة هو العمل بمنظومة واحدة لبذل الجهد، والعمل بروح الفريق الواحد مع كافة الجهات بالمنطقة أو خارجها، لإنهاء معاناة المواطنين، ومحاسبة المقاولين المتعثرين، مبينا أنه تم رفع التكاليف السابقة، ووضع أيدينا كمسؤولين مع جميع أهالي ومحبي فيفاء والمنطقة، لوضع حد لمعاناة الأهالي، مطالبا بعدم رمي التهم جزافا، والعمل على رقي المنطقة في جميع المجالات. طريق المليار أشار الحازمي إلى أنه سبق تشكيل لجنة من إمارة المنطقة ووزارة النقل، وقامت بحصر احتياجات المحافظة من الطرق، ورفع مستوياتها، وعمل ربط لأسفل الجبل بأعلاه، وعمل طرق دائرية حول الجبل، وطرق متفرعة، وتم تحديد الطرق، وعمل تقدير للتكاليف المالية المطلوبة التي قدرت بمبلغ 973 مليون ريال، وتم رفعها لطلب الاعتمادات المالية، مضيفا أنه قد اعتمد خلال الميزانيات السابقة مبالغ بلغت 265 مليون ريال، وأن العمل جار لتنفيذ طرق شمال جنوب، وشرق غرب بفيفاء، وتنفيذ طرق أخرى، وأنهم بانتظار اعتماد بقية المبالغ.
مشاركة :