إيران اليوم بشبابها وشاباتها ترسم مستقبلا جديدا، ليس للداخل وحسب، إذ إن الشعارات المرفوعة في شوارع الأحواز ومشهد وطهران وغيرها من المدن الإيرانية، هي شعارات كل الأحرار في العالم الذين يحلمون بالحرية وبالاستقرار والأمن والسلام. لقد امتهن نظام الملالي ومنذ الخميني سياسة تصدير الإرهاب والقتل تحت شعار تصدير الثورة، فكان ذلك إستراتيجيته في التدخل في شؤون العديد من دول العالم، خصوصا دول الجوار العربي، فرأينا المأساة المتنقلة عبر ميليشياته من لبنان إلى سورية والعراق واليمن والبحرين، وكل ذلك كان يحصل على حساب رفاهية وعيش الشعب الإيراني.سياسة الملالي.. ضحيتها الأساس هو الشعب الإيراني العاطل عن العمل، الباحث عن لقمة العيش الكريمة، الذي يراقب ثروات بلاده التي ينفقها حكامه على إنتاج الإرهاب وتصديره. الشعب الإيراني أطلق صرخته في نهاية العام 2017، وهي بمثابة استمرار لصرخة العام ٢٠٠٩ والتي سُميت في حينه «الثورة الخضراء»، صرخة تشكل نشيدا للاستقرار الدولي والإقليمي، وهنا تبدو مهمة المجتمع الدولي في الوقوف إلى جانب هذه الصرخة ودعمها بكل الوسائل، باعتبار أن مايحصل ليس شأنا إيرانيا داخليا، ولكنه حراك دولي يقول للملالي..كفى إرهابا وقتلا.. العالم يريد أن يعيش بأمان وسلام.
مشاركة :