الرياض - وكالات: أضرم سعودي النار متعمدًا بمحطة وقود، احتجاجًا على رفع أسعار البنزين بالمملكة، في خطوة حكومية أثارت غضب الكثير من القطاعات في السعودية، لا سيما أنها تزامنت مع موجة أخرى من ارتفاع أسعار السلع والخدمات. وبين مقطع فيديو متداول على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، اقتراب الشخص من مضخة الوقود، ثم التقاطه جهاز التزود بالوقود، وبدأ برش البنزين على الأرض، وإشعال النار في البنزين، قبل أن يفر هاربًا من المكان. وقال حساب حقوق الضعوف ، المهتم بحقوق الفقراء بالمملكة، على تويتر: بعد حملة رفع الأسعار الجنونية وفرض الضرائب التي تزامنت مع حملة شعبية تنادي بـ «الراتب مايكفى حاجه» ، مواطن يضرم النار متعمدًا بمحطة وقود، قلناها سابقا، هذه القرارات ستزيد من حالات الجريمة بشكل كبير وانتاب السعوديون حالة من الغضب، إثر إعلان الحكومة ارتفاع أسعار البنزين مع بداية العام الجاري بنسب تراوحت بين 82% و127%. وتحت وسم «الراتب ما يكفي الحاجة» ، غرد ناشطون سعوديون يشكون حالهم، منددين بارتفاع الأسعار، وعدم قدرتهم على تلبية الحاجة، بسبب تدني الرواتب. واحتل الوسم المرتبة الأولى بين الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، مع الساعات الأولى من صباح أول أيام العام الجديد 2018. كما جاء رفع أسعار البنزين في السعودية، بعد أيام من صرف الدفعة النقدية الأولى للمواطنين المسجلين في برنامج «حساب المواطن»، الذي يهدف إلى مساعدة المواطنين من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض في مواجهة تداعيات الإصلاحات الاقتصادية، ومن ضمنها تقليص دعم الطاقة. وحذر ناشطون من ازدياد معدل الجريمة، وانتشار السلوكيات السلبية؛ بسبب الأزمة المالية التي يمر بها نسبة كبيرة من المواطنين. وسخر ناشطون من المبالغ المحدودة التي يتم صرفها لهم ضمن برنامج «حساب المواطن»، التي لا تتناسب وحجم ارتفاع الأسعار، وفق قولهم.خاشقجي: السعودية تدعم السيسي على قاعدة الشيطان ولا الإخوان واشنطن - وكالات: قال الإعلامي السعودي المعروف جمال خاشقجي إن السعودية ما زالت تدعم زعيم الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، وذلك على قاعدة الشيطان ولا الإخوان. وأضاف خاشقجي، المقيم حاليًا في الولايات المتحدة، في مداخلة على «الجزيرة مباشر»، أن السعودية تخشى إذا ضغطت على السيسي أن ينهار نظامه ويعود الإخوان مرة أخرى إلى الحكم. ودعا خاشقجي إلى تقبل فكرة وصول الفريق أحمد شفيق لحكم مصر، حيث يمكن لذلك أن يخفف الاحتقان هناك، «فشفيق لا يعبر عن الإخوان الذين تخشى منهم المملكة، ولا يعبر عن ديمقراطية مطلقة، وإنما سيساعد في تأسيس عملية انتقالية ترضي الجميع، وتمهد لعودة الحياة المدنية في مصر»، على حد قول خاشقجي.المؤرخ والكاتب نبيل مولين في «لوموند دبلوماتيك»:ولي العهد السعودي يسيطرعلى المؤسسة الدينية لاحتكار السلطة باريس - وكالات: قالت مجلة لوموند دبلوماتيك إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحتاج، كي يحقق أحلامه باحتكار السلطة، أن يسيطر، من بين أمور أخرى، على أهم الموارد «الرمزية» للمملكة؛ أي الدين. وتحدث المؤرخ والكاتب المكلف بالبحث في المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا نبيل مولين عن وعود ابن سلمان بإدخال إصلاحات عميقة على السعودية في جميع المستويات. لكنه لفت إلى أن الوعود بمعالجة أسباب التطرف الديني بالمملكة لا تعني بالضرورة الابتعاد عن «النهج الوهابي» للبلاد، مشيرًا إلى أن الوهابية هي ظهير النظام الملكي السعودي، وأن مشايخها ورموزها استطاعوا دائما أن يتكيفوا مع محاولات السيطرة عليهم. وقال مولين إن المعطيات تشير إلى أن تسلم ابن سلمان مقاليد السلطة سيعني فتح صفحة جديدة من تاريخ السعودية. وذكر أن المتتبع لإجراءاته وتصريحاته المدمرة، خاصة بعد تعيينه وليا للعهد في يونيو 2017، يكتشف أن طموحه يتلخص في إعادة تشكيل المجال الاجتماعي السعودي لاحتكار السلطة، مما يستدعي بالضرورة السيطرة الصارمة على المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية في البلد. لكن ذلك الحلم لا يمكن تحقيقه، حسب الكاتب، إلا بالسيطرة كذلك على الجانب الديني للمملكة، وهو ما ظهرت تجلياته في دعوة ابن سلمان لإسلام معتدل، وسماحه بقيادة المرأة للسيارة، وبتنظيم حفلات الموسيقى، وفتح دور السينما، مما فسر على نطاق واسع بأنه مشروع غير مسبوق، بل حتى ثورة تستهدف استئصال الوهابية من المجتمع والنظام الحاكم وفي خضم مناقشته لهذه القضية، استبعد الكاتب مثل هذا السيناريو معتمدًا على وقائع تاريخية، قائلاً إن «محاولات التقليل من شأن الوهابية أو حتى تهميشها ليست وليدة اليوم في التاريخ السياسي والديني المضطرب للنظام السعودي». وعدد مولين بعض تلك الأحداث، قائلاً: إن رجال الدين الوهابيين استطاعوا دائمًا أن يتجنبوا التهميش بفضل استراتيجيتهم التكييفية التي تجمع بين الانصياع والمماطلة والضغط وأضاف أنه من غير الممكن التنبؤ بتطور العلاقات بين النظام الملكي والمؤسسة الدينية في السعودية، غير أن التحالف التاريخي بين الشريكين ليس موضع شك في الوقت الراهن، وهو ما دأب ابن سلمان والعلماء أنفسهم على تأكيده وخلص الكاتب إلى أن رجال الدين السعوديين سيضطرون كي يستمروا في الوجود إلى مسايرة إعادة انتشارالاستبداد الجارية، ما يعني مرة أخرى القبول بتغييرات معينة... الهدف منها هو بالذات إلا يكون هناك تغيير أصلاً، على حد تعبير الكاتب.
مشاركة :