صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته للنمو العالمي للمرة الثالثة هذا العام

  • 10/8/2014
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

خفض صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي للمرة الثالثة منذ بداية العام محذرا من ضعف النمو في الدول الرئيسة في منطقة اليورو وفي اليابان وأسواق ناشئة كبيرة مثل البرازيل. وفي تقريره الرئيس بشأن توقعات الاقتصاد العالمي خفض الصندوق أيضا توقعاته للنمو العالمي إلى 3.‏3 في المائة للعام الحالي و8.‏3 في المائة للعام المقبل. وكان صندوق النقد الذي مقره واشنطن قد توقع في يوليو (تموز) نموا اقتصاديا قدره 4.‏3 في المائة في 2014 و0.‏4 في المائة في 2015. ويشكل ذلك تاسع خفض في 12 تقريرا للتوقعات من الصندوق في السنوات الثلاث السابقة مع مبالغته بشكل متكرر في مدى تسارع وتيرة تعافي الدول الغنية من مستويات الديون ومعدلات البطالة المرتفعة في أعقاب الأزمة المالية العالمية 2007 - 2009. وخفض صندوق النقد أيضا توقعاته للنمو المحتمل في الأجل الطويل، حاثا مجددا الدول على إجراء إصلاحات هيكلية لدعم التعافي وإلا فإنها ستواجه مخاطر الركود. وتأتي التوقعات القاتمة لصندوق النقد قبل اجتماع كبار صانعي السياسة الاقتصادية في العالم في واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة كيفية التعامل مع التباطؤ الاقتصادي العالمي بينما تستعد الولايات المتحدة لإنهاء سياسات التيسير الكمي. وفي حين تشهد دول غنية مثل بريطانيا والولايات المتحدة نموا اقتصاديا قويا خفض الصندوق توقعاته لثلاثة اقتصادات كبيرة في منطقة اليورو هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وقال إن من الضروري أن تواصل الدول الغنية سياسة التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة. وخفض الصندوق أيضا توقعاته للنمو في اليابان والبرازيل ودول أخرى. وقال إن النمو المحتمل في الأسواق الناشئة يقل الآن 5.‏1 نقطة مئوية عن توقعاته في 2011. وحذر الصندوق أيضا من أن التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا وفي الشرق الأوسط أصبحت تشكل مخاطر متزايدة على الاقتصاد العالمي وربما تؤدي إلى صدمة لأسعار النفط واضطرابات تجارية ومالية إذا تصاعدت حدة الصراعات. وقال الصندوق إن النمو الاقتصادي للدول الواقعة جنوبي الصحراء الأفريقية سيظل قويا ومن المنتظر أن يتسارع إلى 8.‏5 في المائة في 2015 لكن إذا طال أمد فيروس إيبولا المتفشي في غرب القارة أو امتد إلى مناطق أخرى فستكون له «عواقب شديدة» على تلك المنطقة. وأضاف أن أفريقيا من المنتظر أن تحقق نموا قدره 1.‏5 في المائة في 2014 مكررة مستوى العام الماضي ثم يتسارع النمو في 2015 حيث ستعزز الاستثمارات في البنية التحتية معدلات الكفاءة وقطاعات الخدمات إضافة إلى ازدهار الزراعة. وتمثل توقعات الصندوق للنمو في أفريقيا لعام 2015 والبالغة 5.‏5 في المائة تحسنا عن توقعاته السابقة في أبريل (نيسان).

مشاركة :