قل التفاعل الاجتماعي وأصبحنا فى عصر الإنترنت، وأصبح لدينا الكثير من الأطفال الذين لا يملكون أى قدرة على التفاعل الإجتماعى، وهذا لا يقتصر على الأطفال فقط بل توصل الأمر للكبار أيضا فماذا بعد؟يشتكي الكثير من الآباء أن لديهم أطفال لا يستطيعون إقامة حوار مع أى شخص وليس لديهم أصدقاء وليس لديهم أى من المهارات الإجتماعية التى تمكنهم من أن يقوموا حياة مستقبلية طبيعية فيما بعد.ففي إطار هذا الموضوع يوضح الدكتور "مصطفى أبو العزايم " استشارى الطب النفسي والتربوي وعلاج الإدمان كل ما تود معرفته عن أسباب الخجل الاجتماعي لدي الأطفال.وقال " أبو العزايم " فى تصريحات خاصة لـ «صدى البلد»، إن الخجل عند بعض الأطفال قد يحدث نتيجة لكثير من العوامل أهمها هو العامل الجسماني مثل ضعف البصر والسمع والنحافة الشديدة والسمنة واللجلجة فى الكلام وصعوبة، فهذا كله يجعله خجول نتيجة إشعار البيئة له بالنقص لعدم وسامته أو ضعف قدراته العقلية وتحصيله في المدرسة أو لجهل الأبوين وسوء معاملتهم له كالتشدد في العقوبة لأقل الأسباب أو على العكس إهماله وتركه لوسائل الإنترنت فكل هذا يجعله يشعر بالقلق والخجل عندما لا يلاقي نفس العناية والتدليل من المجتمع.وأشار " أبو العزايم " إلى «الاعتمادية» فى التربية فهى تلعب دورا هاما فى إحساس الطفل بالخجل والشعور بالنقص وهذا يحدث للفرد عندما يجد نفسه عاجزا عن أن يحل ما يعرض له من مشكلات، ويصاحبه انفعال الخوف والقلق والتردد وعدم القدرة على اتخاذ القرار فيبدو الفرد عديم الثقة بالنفس «خجول»، لأن الآباء يقومون بكل شىء بدلا عنه فهو بمجرد أن يشعر بالوحدة بدونهم لا يستطيع أن يقوم بأى شىء.