بكين (أ ف ب) - اعلن ممثل كوريا الشمالية لدى اللجنة الاولمبية الدولية السبت ان بلاده ستشارك "على الارجح" في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية الشهر المقبل، بحسب ما افادت وكالة كيودو اليابانية للانباء. وذكرت الوكالة ان ممثل كوريا الشمالية لدى اللجنة الاولمبية الدولية تشانغ اونغ اعطى هذا التصريح المقتضب للصحافيين خلال تواجده في مطار بكين الدولي. وذكرت كيودو أن تشانغ توقف في بكين في طريقه على الأرجح إلى سويسرا حيث مقر اللجنة الأولمبية. ونقلت عن مصادر لم تذكر هويتها أن الرحلة قد تكون تهدف إلى عقد اجتماع مع اللجة لمناقشة إمكانية مشاركة بيونغ يانغ في دورة الألعاب الأولمبية التي تنظم في بيونغ تشانغ بين 9 و25 كانون الثاني/يناير. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أعلن الاثنين استعداد بلاده لإرسال وفد الى جارتها الجنوبية للمشاركة في الألعاب الأولمبية. وقال كيم في رسالته الى الشعب الكوري الشمالي لمناسبة العام الجديد "آمل بصدق ان يقام أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي بشكل ناجح". أضاف "نحن مستعدون لاتخاذ الخطوات المطلوبة، بما فيها إرسال وفدنا (...) لهذا الغرض، على سلطات الشمال والجنوب ان تلتقي في المستقبل القريب". وردا على هذا الموقف الذي "رحب به" القصر الرئاسي الكوري الجنوبي، عرضت سيول الثلاثاء على بيونغ يانغ إجراء مفاوضات على مستوى رفيع في التاسع من كانون الثاني/يناير. وقال وزير إعادة التوحيد الكوري الجنوبي شو ميونغ غيون خلال مؤتمر صحافي "نأمل أن يتمكن الجنوب والشمال من الجلوس وجها لوجه لبحث مشاركة وفد كوريا الشمالية في ألعاب بيونغ تشانغ فضلا عن مسائل أخرى ذات اهتمام متبادل من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين". كما رحب لي هي-بيوم، رئيس اللجنة الكورية الجنوبية المنظمة للألعاب، بدعوة كيم جونغ أون. وقال لوكالة فرانس برس "نحن نرحب باقتراح الشمال عن استعداده للانخراط في مباحثات من أجل المشاركة في الألعاب الأولمبية". وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مع مواصلة كوريا الشمالية برنامجيها النووي والبالستي وتبادل التهديدات بين كيم جونغ اون والرئيس الأميركي دونالد ترامب. واعرب رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن عن امله في ان تساعد الالعاب الاولمبية في تخفيف التوتر. واقترح لهذه الغاية تأجيل المناورات العسكرية السنوية لقوات بلاده مع الولايات المتحدة. وتبدأ هذه المناورات العسكرية في العادة في نهاية شباط/فبراير أو بداية آذار/مارس وتؤدي في كل مرة إلى ارتفاع التوتر، وترى بيونغ يانغ في هذه المناورات استعدادات لغزو مستقبلي لأراضيها. © 2018 AFP
مشاركة :