استبسال الرشيدي في حراسة الشباك يقود عمان للقب ثان بخليجي 23

  • 1/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت - قاد حارس المرمى فايز الرشيدي سلطنة عمان الى لقبها الثاني في بطولة كأس الخليج في كرة القدم، بتصديه في نهائي "خليجي 23" التي استضافتها الكويت، لركلتي جزاء وترجيح للمنتخب الاماراتي. وعلى استاد جابر الدولي الجمعة، انتهى الوقت الأصلي للمباراة النهائية بين المنتخبين بالتعادل السلبي، حاله كحال الشوطين الاضافيين. الا ان الحارس البالغ 29 عاما، أنقذ فرصة ذهبية إماراتية لحسم المباراة في وقتها الأصلي، بتصديه في الدقيقة 89 لركلة جزاء نفذها عمر عبدالرحمن، أفضل لاعب في آسيا لعام 2016. ومع بلوغ المباراة الركلات الترجيحية، كرر الرشيدي فعلته. فبعد تسجيل كل منتخب الركلات الأربع الأولى، وقف عبدالرحمن مجددا في مواجهة الرشيدي لتسديد الركلة الاماراتية الخامسة. وكان الحارس العماني مرة جديدة على الموعد، وتصدى لركلة "عموري"، قبل ان يسجل العماني محسن جوهر الركلة الأخيرة لمنتخب بلاده. وشاب الاحتفالات العمانية إصابة نحو 40 شخصا بشكل طفيف في سقوط حاجز زجاجي في مدرجات استاد جابر الدولي، في حادث أكدت السلطات الكويتية انها فتحت تحقيقا في أسبابه. وهي المرة الثانية يحرز المنتخب العماني اللقب بعد نسخة عام 2009 التي استضافها على أرضه، بينما فشل المنتخب الاماراتي في إحراز اللقب الخليجي للمرة الثالثة في تاريخه. وبإحرازه اللقب بركلات الترجيح، كرر المنتخب العماني سيناريو النهائي الذي خاضه ضد السعودية على أرضه عام 2009، عندما فاز أيضا بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، علما انه خسر نهائيين متتاليين أمام قطر في 2004، والامارات في 2007. وثأر العمانيون من خسارتهم نهائي 2007 على أرض الامارات، عندما أحرز المضيف اللقب (1-صفر)، علما ان "الأبيض" أحرز أيضا نسخة 2013 في البحرين على حساب العراق 2-1 بعد التمديد. وفشلت الامارات في إحراز اللقب للمرة الثالثة والاحتفاظ بكأس البطولة الى الأبد، علما ان الكويت لا تزال حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب (10)، مقابل 3 لكل من العراق والسعودية وقطر. ضغط عماني وفي مجريات المباراة النهائية، قدم المنتخبان أداء قويا وسريعا، مع أفضلية عمانية في مختلف مراحل الشوطين. ودخل مدرب عمان الهولندي بيم فيربيك ونظيره في المنتخب الاماراتي الايطالي ألبرتو زاكيروني المواجهة بالتشكيلة ذاتها التي استهلا بها مواجهتي الدور نصف النهائي امام البحرين والعراق على التوالي. وشهدت بداية المباراة نشاطا عمانيا ملحوظا تركز في الجبهة اليسرى عبر انطلاقات سعد سهيل وجميل اليحمدي، عانى الظهير الاماراتي خليفة مبارك لايقافها، ومارس العمانيون ضغطا عاليا لمنع منافسيهم من الاستحواذ على الكرة ونجحوا في ذلك بنسبة كبيرة. في المقابل، اجبرت هذه الوضعية "الابيض" على الاعتماد على الهجمات المرتدة. وجاء أول تهديد من تسديدة لاحمد خليل من داخل المنطقة مرت بجوار القائم (19)، ورد العمانيون برأسية من القائد أحمد مبارك "كانو" بيد الحارس خالد عيسى (22). وحصل علي مبخوت على كرة خارج المنطقة فسددها عاليا (29). وكادت عمان تنهي الشوط متقدمة بهدف لمحسن جوهر، الا ان تسديدته مرت قوية بمحاذاة المرمى الاماراتي (45+1). وحفلت بداية الشوط الثاني بالاثارة. وتلاعب سعد سهيل بدفاع الامارات ولكنه سدد خارج المرمى (50)، ورد "الابيض" عبر "عموري" الذي حول تمريرة مبخوت برأسه في الزاوية البعيدة عن متناول الحارس، لكنها أخطأت المرمى (51). وأجرى زاكيروني أول تبديلاته باشراك أحمد برمان بدلاً خليفة مبارك لاغلاق الجبهة اليمنى التي كانت مسرحاً لأغلب الهجمات العمانية. وتواصل الضغط العماني، وتمكن عيسى من انقاذ هدف محقق من رأس محسن جوهر وحول الكرة الى ركنية (57)، وتلاه جميل اليحمدي بتسديدة مرت قريبة من القائم (61). ودفع مدرب الامارات بثاني البدلاء، اسماعيل الحمادي مكان احمد خليل البعيد عن مستواه. وكاد مهند العنزي يغالط حارسه بعدما حاول إبعاد كرة عرضية، الا انها انتهت في الشباك الخارجية للمرمى. ودفع فيربيك بالمهاجم سعيد الرزيقي بدلاً من اليحمدي. وأنقذ فهمي سعيد هدفا اماراتيا بعد سوء تفاهم مع حارس مرماه أمام "عموري" (86). - إصابات و"كانو" الأفضل - وكانت أبرز لحظات المباراة احتساب الحكم الكويتي علي محمود ركلة جزاء للامارات بعد لعبة مشتركة بين محمد المسلمي ومبخوت، الا ان الحارس العماني أبعد كرة عموري (89). وفي الشوطين الاضافيين، أهدر خالد الهاجري فرصة عمانية ثمينة برأسه (101)، بينما أبعد الحارس الاماراتي عيسى ركلة حرة نفذها محسن جوهر قبل ان تدخل المقص الايمن لمرماه (105). وفي ركلات الترجيح، سجل لعمان عبدالعزيز المقبالي وسعد سهيل واحمد مبارك "كانو" وسعيد الرزيقي ومحسن جوهر، وللامارات علي مبخوت واحمد برمان واسماعيل احمد ومحمد المنهالي. واختير العماني أحمد مبارك "كانو" أفضل لاعب في البطولة، والعراقي علي حصني الهداف (هدفان)، والاماراتي خالد عيسى أفضل حارس مرمى، علما انه حافظ على نظافة شباكه في المباريات الخمس التي خاضها، ولم يتلق الأهداف سوى في ركلات الترجيح. وبعد نهاية المباراة، أصيب مشجعون بجروح طفيفة لدى سقوط حاجز زجاجي في المدرجات. وسقط الحاجز في جانب من المدرجات تواجد فيه مشجعون للمنتخب العماني، كانوا يحتفلون بإحراز اللقب. ونقل الاتحاد الكويتي في بيان عبر حسابه على موقع "تويتر"، عن وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان، ان الحادث أدى الى سقوط "نحو 40 مصابا". وأكد ان إصاباتهم "طفيفة وجميعهم بخير"، مشيرا الى "فتح تحقيق بحادث سقوط الحاجز الزجاجي (...) عقب نهاية المباراة النهائية". وكان رئيس اللجنة الاعلامية للبطولة سطام السهلي أفاد وكالة فرانس برس في وقت سابق الخميس عن إصابة 11 شخصا بشكل طفيف، بعدما "سقطوا من ارتفاع مترين بعدما انكسر الحاجز الزجاجي". وأفاد مصور لفرانس برس في الملعب ان الحاجز انهار أثناء اتكاء المشجعين عليه مع اقتراب لاعبين عمانيين من المدرجات، للاحتفال مع مشجعيهم بإحراز بلادهم لقبها الثاني في البطولة الخليجية. وكانت البطولة أول مسابقة تستضيفها الكويت منذ رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مطلع الشهر نفسه، الحظر الذي فرضه عليها منذ العام 2015 على خلفية التدخل السياسي في الشأن الرياضي. وكان من المقرر ان تقام البطولة في قطر، الا ان رفع الايقاف والأزمة الدبلوماسية الخليجية، أديا الى نقلها الى الكويت.

مشاركة :