أمريكا تدرس أي رد فعل سلبي من باكستان مع تزايد ضغوطها على إسلام أباد

  • 1/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة بدأت تدرس سبل تخفيف أي رد انتقامي باكستاني بعد أن زادت ضغوطها على إسلام أباد لقمع المتشددين محذرا من أن الإجراء الأمريكي قد يتجاوز القيام بتجميد جديد للمساعدات.وتعد باكستان بوابة مهمة للإمدادات العسكرية الأمريكية للقوات الأمريكية والقوات الأخرى التي تخوض حربا منذ 16 عاما في أفغانستان المجاورة التي ليس لها سواحل بحرية.وحتى الآن تقول وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) إن باكستان لم تعط أي علامة على إغلاقها مجالها الجوي أو الطرق أمام الإمدادات العسكرية وقلل وزير الدفاع جيم ماتيس من شأن هذه المخاوف يوم الجمعة.ولكن واشنطن بدأت فقط للتو في تطبيق خطتها الجديدة لتعليق ما يصل إلى نحو ملياري دولار من المساعدات الأمنية الأمريكية والتي أعُلنت يوم الخميس . وجاءت الخطة بعد أيام فقط من تصريح الرئيس دونالد ترامب على تويتر بأن باكستان ردت على المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة في الماضي "بلا شيء سوى الأكاذيب والخداع".وقال المسؤول الكبير بالإدارة الأمريكية الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن واشنطن تأمل بأن يكون تعليق المساعدات كافيا لجعل إسلام أباد تشعر بقلق الولايات المتحدة.ولكن المسؤول حذر من أن هذا التجميد ليس أيضا الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام الولايات المتحدة للضغط على باكستان مشيرا إلى احتمال لجوئها لإجراءات أخرى إذا دعت الحاجة لذلك.وقال "ندرس أمورا كثيرة مختلفة ليس فقط قضية المساعدة(المالية)."إننا ننظر أيضا في رد باكستان المحتمل..ونبحث سبل التعامل مع ذلك ولتخفيف الأخطار على هذه العلاقة".ولكن مع سماح ترامب للجيش الأمريكي بتعزيز جهوده الحربية أيضا في أفغانستان بما في ذلك نشر عدد أكبر من القوات الأمريكية إلى جانب القوات الأفغانية اعترف المسؤول بوجود شعور بالضرورة الملحة لهذا الأمر.وتنحي الولايات المتحدة باللائمة في منذ فترة طويلة في إطالة أمد الحرب في أفغانستان على الملاذات الآمنة للمتشددين في باكستان والتي تعطي المسلحين بما في ذلك شبكة حقاني مكانا للتخطيط لهجماتهم وإعادة بناء قواتهم.وأضاف"نعتقد أننا نعزو إليها سبب الضرر الذي يلحق بالأمريكيين في أفغانستان. لا يمكننا ببساطة تجاهل هذه الملاذات إذا كان لنا أن نحقق تقدما في أفغانستان".*ماتيس يقلل من أهمية المخاوفوقال ماتيس للصحفيين في البنتاجون إنه لا يشعر بقلق بشأن قدرة الولايات المتحدة لاستخدام باكستان كبوابة لإعادة تزويد القوات الأمريكية في أفغانستان بالإمدادات.وقال إنه لم يتلق أي إشارة من باكستان إلى أنها قد تغلق هذه الطرق. وسافر ماتيس إلى باكستان الشهر الماضي.وأضاف"مازلنا نعمل مع باكستان وسنعيد المساعدات إذا رأينا خطوات حاسمة ضد الإرهابيين..الذين يمثلون تهديدا لباكستان بقدر ما يمثلون تهديدا لنا".وقالت الولايات المتحدة أيضا إنها قد تفرج عن بعض المعونات المجمدة على أساس كل حالة على حدة ولن يتم إنفاق أي منها في مكان آخر تاركة الباب مفتوحا أمام المصالحة بشكل كامل. واقتصر رد فعل باكستان حتى الآن على التصريحات المتشددة وقال وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف إن الوقت حان كي "تنفصل" باكستان عن الولايات المتحدة.واعترف المسؤول الأمريكي بأن أي قطيعة باكستانية ستعقد بشكل كبير جهود تزويد القوات الأمريكية في أفغانستان بالإمدادات.

مشاركة :