بعد ضبطها "أمراء التجمهر".. هنا ما تجهله عن مسمى كتيبة "السيف الأجرب" وقصته

  • 1/6/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تعود تسمية الحرس الملكي لإحدى كتائبه الخاصة بـ"كتيبة السيف الأجرب"، والتي ألقت القبض على 11 أميراً تجمهروا في قصر الحكم، مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء، ومطالبين بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم، إلى اسم سيف مؤسِّس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله، الذي يلقب سيفه بـ "الأجرب". ويعدّ "السيف الأجرب" الأشهر في تاريخ السيوف العربية، وتتضارب المعلومات والأخبار حول مسمّى السيف؛ حيث يرجّح البعض أن تسميته تعزى إلى وجود صدأ في بعض أجزائه؛ حيث استقر "السيف الأجرب" في البحرين منذ ما يزيد على قرن ونصف القرن، ووفقاً لحديثٍ سابقٍ لأشهر صانع سيوف في الخليج العربي، شاكر الصايغ، نشرته "العربية" قبل أعوام، فإن "الأجرب" وصل إلى الملك عبدالعزيز بعد توحيد المملكة، وبعد أن اجتمعت القبائل تحت ظله. وقال "الصايغ": "الملك عبدالعزيز، نزل ضيفاً على أسرة آل خليفة، في الوقت الذي كان الصاغة وصانعو السيوف منهمكين في تجهيز الأسلحة، ومنهم مَن أمروا بالسفر إلى عمان والهند والدول المجاورة، لتأمين السلاح، وكان الملك متمسكاً في جميع تنقلاته بهذا السيف الغالي، الذي كان من الموروثات الملكية التي وصلت إلى الملك عبدالعزيز". وأضاف: "خلال زيارته للبحرين قمنا بصيانته وتجديده، من خلال الجراب الخارجي الذي كان من الذهب، فيما كانت القبضة من العاج، وكان الملك عبدالعزيز يتفاءل به كثيراً"، مبيناً أن هناك أمرٌ ربما يجهله الكثيرون، وهو أن السيف الذي يوجد أسفل عبارة التوحيد في العلم السعودي هو دلالة على السيف الأجرب، حيث استنسخت منه ثلاثة سيوف طبق الأصل، سلِّمت إلى الملك عبدالعزيز قبل مغادرته البحرين". وتابع: "الملك عبدالعزيز أعطى (الأجرب) إلى جماعة استجاروا به، فأمرهم بأن يخرجوا إلى البحرين، ويسلموا السيف إلى آل خليفة، وأخبرهم بأنه ما أن سيرى السيف سيكرمهم ويستقبلهم بحفاوة، ثم سلِّم السيف إلى الشيخ حمد الأول". واستطرد "الصايغ": "هذا هو السيف الذي قال فيه تركي بن عبدالله، بيت الشعر الشهير: "يوماً كلٍّ من رفيقَهْ تْبَرَّا حطّيت "الأجرب" لرفيقٍ مْبَارِي". وتناقل السيف، بعد ذلك، حاكمٌ تلو آخر في البحرين، إلى أن وصل إلى الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، عم ملك البحرين، وكان حريصاً عليه جداً وتمّ وضع "الأجرب" في حجرة خاصّة لم يسمح لأحدٍ بأن يقترب منها، وكان يقوم عم ملك البحرين بتنظيفه شخصياً، تكريماً له قبل أن يهديه ملك البحرين للملك "عبدالله" عام 2010 ثم أهداه أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

مشاركة :