ثقب الأوزون يتعافى

  • 1/6/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - تقول دراسة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) صدرت الخميس إن ثقب الأوزون يتعافى. وباستخدام قياسات من القمر الصناعي أورا يدرس العلماء في ناسا مستويات ومناسيب الكلور داخل ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية على مدى السنوات القليلة الماضية. وتظهر الدراسات أن مستويات الكلور في الثقب آخذة في التناقص. وتقول ناسا إن هذا هو "أول دليل قاطع على نجاح بروتوكول مونتريال بشأن المواد التي تستنفد طبقة الأوزون". ويحظر بروتوكول مونتريال عام 1987 المواد الكيميائية التي تدمر طبقة الأوزون الواقية للأرض، مثل مركبات الكلورو فلورو كربون التي كانت تستخدم في السابق في أجهزة التبريد ومحركات الدفع والمبيدات. وكشفت الدراسة عن تراجع الكمية المستنفدة من الأوزون بنسبة 20 في المائة تقريبا خلال فصل الشتاء فوق القارة القطبية الجنوبية عما كان عليه الحال عام 2005 وهي السنة الأولى قام فيها القمر الصناعي أورا بأخذ قياسات الكلور. وبعد 25 عاما على أول تحذير أطلقه علماء معظمهم من الحائزين على جوائز نوبل، أطلق 15 ألف عالم من 184 بلدا تحذيرا الاثنين من الاضطرابات التي تهدد كوكب الأرض بسبب عدم كفاية الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على البيئة والأنظمة البيئية. في العام 1992، جمعت منظمة "اتحاد العلماء القلقين" ألفا و700 توقيع في بيان بعنوان "تحذير من علماء العالم للبشرية" أشار إلى أن أثر النشاط البشري على الطبيعة يمكن أن يسبب "معاناة كبرى للإنسان" و"تشويه الأرض بشكل لا يمكن إصلاحه". بعد ذلك بربع قرن، عاد العلماء لإصدار بيان جديد مماثل أطلقوا عليه اسم "التحذير الثاني". وأشار التحذير إلى أن عدم توفر مياه الشرب وقطع الغابات وانحسار عدد الحيوانات الثديية، وانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، كلّها صارت عند مستوى الخطّ الأحمر، وأن الإجراءات المتخّذة لمكافحة ذلك منذ العام 1992 تبعث على الخيبة، ما عدا بعض الإجراءات المتخذة مثلا للحفاظ على طبقة الأوزون. وأضاف الموقعون على التحذير المنشور في مجلة "بيوساينس" أن "البشرية لا تفعل ما ينبغي فعله بشكل عاجل للحفاظ على المحيط الحيوي المهدد". وقال توماس نيوسوم الأستاذ في جامعة ديكين في أستراليا وأحد أصحاب هذه المبادرة "في هذا البيان، درسنا تطوّر الأوضاع في العقدين الماضيين، وقيّمنا الإجراءات المتخذة من خلال تحليل المعطيات الرسمية الموجودة". وأضاف "عمّا قريب، سيكون الوقت قد تأخر كثيرا لتصحيح هذا الاتجاه الخطر".

مشاركة :