مع دخول فصل الشتاء، يعاني الكثيرون من برودة القدمين التي تمثل أمراً مزعجاً. عموماً، تنتج برودة القدمين في الحالات الطبيعية عن انخفاض درجة الحرارة، أو الجلوس في الوضعية ذاتها لفترة طويلة، لذلك يُنصح بالتحرك لمدة 10 دقائق كل ثلاث ساعات. بناء على ذلك، ينبغي الانتباه لجملة من الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بأمراض خطيرة ومزمنة تتعلق ببرودة القدمين، كما نشر موقع الروسي.برودة القدمين وقصور الدورة الدموية: يعاني معظم سكان البلدان الأوروبية من الإصابة بالقصور الوريدي. ويُعتبر هذا المرض أكثر شيوعاً بين النساء، ويقترن بالعادات الضارة والوزن الزائد والنظام الغذائي غير الصحي. في الحقيقة، يعود ضعف الدورة الدموية في الأطراف السفلية إلى عدم قدرة الأوردة على العمل بشكل طبيعي، وضخ الدم إلى القلب. في المقابل، يؤدي ضعف صمامات القلب إلى ضعف هذه الأوردة. بعبارة أخرى، يؤدي انخفاض مستوى تدفق الدم في القدمين إلى برودتهما. وفيما يلي أعراض القصور الوريدي: · تشنجات · تنميل الأطراف · يميل لون جلد اليدين والقدمين إلى الأزرق · الدواليومن بين العوامل التي تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية في الساقين: · نمط الحياة الروتيني · قضاء ساعات طويلة في وضعية الجلوس أو الوقوف · زيادة الوزن · التدخين · الإمساك · الحمل · الطمث · مرض السكري · ارتفاع الكولسترول · الغذاء غير المتوازن · الآثار الجانبية لبعض الأدوية وفي حال كنت من بين الأشخاص الذين يعانون من برودة القدمين في معظم الأوقات، فضلاً عن انخفاض درجة حرارة القدمين، مقارنة بأماكن أخرى من الجسم، ينصح باتباع الإرشادات التالية: تغيير الوضعية يُعتبر الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة في الوضعية ذاتها أمراً غير محبذ. ومن هذا المنطلق، حاولي تخصيص 10 دقائق للقيام ببعض الحركات كل ثلاث ساعات، إذا كانت ظروف عملك قاسية. في حال كنت تقضين وقتاً طويلاً أمام جهاز الحاسوب وعلى المكتب، احرصي على الوقوف والمشي لمدة قصيرة. أما إذا كان عملك يتطلب منك الوقوف باستمرار، فحاولي الجلوس بين الفينة والأخرى. رفع القدمين بإمكانك القيام ببعض التمارين التي من شأنها تنشيط الدورة الدموية، على غرار رفع القدمين. فضلاً عن ذلك، تستطيعين وضع بعض الوسائد تحت كاحليك قبل الخلود إلى النوم. ويتطلب تمرين رفع القدمين أساساً الاستلقاء على الظهر ورفع الساقين على الجدار. في مرحلة لاحقة، تُوضع القدمان على الأرض للقيام ببعض الحركات، من قبيل تحريك الساقين في شكل دائري باتجاه عقارب الساعة. وإذا كنت عاجزة عن القيام بهذه الحركات، فبإمكانك الاكتفاء برفع الساقين على الجدار.التدليك قومي بتدليك القدمين والساقين والكاحلين باستخدام زيوت أو كريمات تساعد على الاسترخاء. وفي حال شعرت ببعض الألم جراء التدليك، حاولي التخفيف من شدة الضغط على القدمين.أخذ حمام سريع لا يعد أخذ حمام ساخن وقضاء الكثير من الوقت في الماء الساخن حلاً مثالياً لتنشيط الدورة الدموية. بناء على ذلك، يُفضّل أخذ حمام سريع، ما يسمح لعضلات الساق بالاسترخاء، مما يساعد على تنشيط الدورة الدموية. ارتداء ملابس فضفاضة يتسبب الجينز أو الملابس الضيقة في عرقلة حركة الدم الوريدي في الجسم. ومن هذا المنطلق، يُفضّل ارتداء تنانير واسعة وفساتين وسراويل فضفاضة، فضلاً عن جميع أنواع الملابس التي من شأنها تخفيف الضغط على القدمين.تجنّب درجات الحرارة العالية تحفّز حمامات السباحة الساخنة، فضلاً عن الجلوس تحت أشعة الشمس في الصباح وعند الظهيرة، توسع الأوردة، وهو ما يتسبب في ظهور الدوالي وانخفاض درجة حرارة الجسم بصفة آلية عند ابتعادنا عن مصدر الحرارة.اتباع نظام غذائي صحي لا يساعد اتباع نظام غذائي غني بالألياف والخضراوات، علاوة على الفواكه والحبوب والمكسرات، على التمتع بوزن مثالي والمحافظة عليه فحسب، بل يسهم أيضاً في منع الإصابة بالإمساك وزيادة الوزن. وفي هذا السياق، يساعد تخفيف الثقل على الساقين في تنشيط الدورة الدموية.ممارسة الرياضة تعد ممارسة الرياضة بمثابة الوصفة السحرية للراغبين في الحفاظ على صحة جيدة، خاصة إذا كان الشخص يطيل الوقوف أو الجلوس في وضعية واحدة. وفيما يلي أهم الأنشطة التي تحفز الدورة الدموية على مستوى القدمين: · السباحة · المشي · الجري · الرقص · ركوب الدراجة · تمارين الأيروبيك في سبيل تحقيق أفضل النتائج، يُنصح بالقيام بهذه مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، كما بإمكانك اختيار النشاط الذي يتناسب مع احتياجاتك.الامتناع عن التدخين وبعض العادات السيئة الأخرى مما لا شك فيه أن مادة النيكوتين تؤثر على الجسم بشكل سلبي، على غرار إضعاف الدورة الدموية، حيث لا تسمح هذه المادة بتدفق الأوكسجين إلى الأوردة بشكل طبيعي، وهو ما يؤدي إلى برودة القدمين.ارتداء الجوارب الضاغطة غالباً ما تُستخدم الجوارب الضاغطة من قبل أولئك الذين يركبون الطائرة بصفة متكررة. والجدير بالذكر أن هذه الجوارب تؤدي إلى الضغط على الأوعية الدموية، كي يتسنى لأوردة الساق ضخ كميات أكبر من الدم باتجاه القلب أثناء الوقوف.