سريناغار/ زاهد رفيق/ الأناضول قٌتل أربعة على الأقل من عناصر الشرطة الهندية وأصيب اثنان آخران، اليوم السبت، جراء هجوم بقنبلة استهدف سوقا بولاية جامو وكشمير، الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان. وقال مسؤولون بالشرطة الهندية إن "مسلحين نفذوا هجوما بعبوة ناسفة محلية الصنع في سوق ببلدة سوبور الشمالية، عند العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلى (5:00 ت غ)". وأضافوا أنّ الهجوم وقع "أثناء قيام رجال الشرطة بدورية روتينية"، بحسب مراسل "الأناضول". وفي السياق، نفت الشرطة وقوع أي ضحايا من المدنيين، مبررة السبب بأن "السوق كان مغلقا اليوم تخليدا لذكرى مذبحة سوبور، حيث يمر 25 عاما على مقتل 57 مدنيا على يد الجيش الهندي عام 1993". وبحسب تقارير إعلامية، أعلنت جماعة "جيش محمد" مسؤوليتها عن الهجوم. من جهتها، أدانت محبوبة مفتي، رئيسة الحكومة في جامو وكشمير، الهجوم في تغريدة نشرتها عبر موقعها على "تويتر". وقالت "تألمنا لسماع أنباء عن مقتل أربعة من رجال الشرطة في هجوم بعبوة ناسفة في سوبور؛ أتقدم بأحر التعازي إلى أسرهم". ويضمّ إقليم "جامو وكشمير" جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالًا هنديًا" لمناطقها. ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا، عام 1947 واقتسامهما إقليم كشمير ذو الغالبية المسلمة. وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين. ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :