نجيب عبدالرزاق: ماليزيا تبذل جهودا كبيرة لمكافحة الإرهاب بالوسطية والقوة الناعمة

  • 1/6/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

وكالات_وطني الحبيب:  أكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق اليوم السبت أن بلاده تبذل جهودا كبيرة لمكافحة الإرهاب من خلال تعزيز مفهوم الوسطية واستخدام القوة الناعمة في العديد من القضايا والنزاعات الواقعة في الاقليم والعالم. جاء ذلك في كلمته بالجلسة الختامية لأعمال حوار (بوتراجايا) للأمن الدولي الذي انطلق أمس الجمعة. وقال عبدالرزاق: إن الوسطية هي الدرع الحصين لمواجهة الايديولوجيات المتطرفة والإرهابية. وأشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، شكل تهديدا على ماليزيا ودول اقليم جنوب شرق آسيا في الآونة الأخيرة رغم تراجعهم في العراق وسوريا، موضحا أن هناك 53 ماليزيا في صفوف (داعش) بالشرق الأوسط 17 منهم أطفال. وأكد اهمية اقامة هذا الحوار الذي يعتبر منصة لمناقشة قضايا الأمن الدولي وايجاد مناهج ابداعية وابتكارية حكيمة ومعتدلة في مكافحة الإرهاب والتطرف إضافة إلى تحسين الصورة المغلوطة عن الإسلام. بدوره قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى في كلمة مماثلة بالجلسة الختامية: إن “التطرف الديني يراهن كثيرا على استفزازات الإسلاموفوبيا بمشاعر المسلمين مما يؤدي إلى صراعات فكرية وصدامات حضارية وبهذا الرهان يكسب المزيد من الاتباع المغرر بهم”. وأضاف: إن أهل العلم تقع على عاتقهم مسؤلية كبيرة في ايضاح الحقيقة من خلال تصحيح الأوهام ودحض المزاعم وكشف الشبهات المثارة على الإسلام، موضحا إن مشروع مواجهة التطرف والتطرف المضاد يتطلب منع كافة اساليب اختطاف الشباب المسلم. وشدد الدكتور العيسى على اهمية اقامة البرامج والمبادرات التي تكشف حقيقة الكذب والتضليل مع السعي بأن تصل إلى الجميع لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك لأنهم تمكنوا من بناء عالم افتراضي عابر للقارات. وأشار إلى أهمية ادراك أن القضاء التام على الفكر المتطرف ليس مجرد مواجهة عسكرية مع اهميتها وضرورتها بل هي مواجهة الفكر بالفكر فالتطرف الفكري لم ينشأ عن كيان سياسي ولا عن قوة عسكرية وانما عن ايديولوجية. كما شدد على اهمية تطوير منصات التأثير الديني والمناهج التعليمية الدينية وتضمين مواد علمية محصنة للشباب بحيث تركز على المعلومات الشرعية في سياقها الآمن والحصين بعيدا عن الدخول في سلبية الجدليات الفكرية والتارخية او اثارة العواطف الدينية. وفي سياق متصل أكد الدكتور العيسى في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش المؤتمر أن الرابطة تقوم بجهود كبيرة في اظهار وايضاح حقيقة الإسلام الوسطي النقي إذ قامت بمواجهة اساليب التطرف بقوتها الناعمة وكونت علاقات قوية مع قيادات الأديان والمذاهب والسياسين والمؤثرين في العالم. وأضاف: إن “القوة الناعمة التي تتخذها الرابطة تكمن باقامة المبادرات والبرامج والمؤتمرات والندوات لمواجهة الأفكار المتطرفة بالفكرالمضاد في سياقه الحكيم ولتفكيك الأفكار والرسائل المتطرفة”. وكان البيان الختامي للحوار أوصى باستخدام منهجية القوة الناعمة والصلبة لمكافحة التطرف العالمي وتحسين استراتيجيات مكافحة التهديدات الإرهابية مع تطور التقنيات المعلوماتية وتغير اتجاهات الإرهابيين. وشدد البيان على ضروررة وضع منهجية تشريعية وقانونية للدول مع المحافظة على حقوق الإنسان وذلك لوقف تحركات الإرهابيين وتمويلهم. وأشار إلى اهمية مشاركة القيم السياسية المشتركة ومعالجتها بين الدول الإسلامية وغير الإسلامية وحشد الجهود لمكافحة الإرهاب وتشكيل برامج تأهيليه للمتطرفين من خلال التعاون المتعدد المستويات مع الوكالات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المدنية. ولفت البيان إلى اهمية نشر مفهوم الانسجام الإنساني من خلال المنهجية الوسطية والاعتدال التي يدعوا اليها الإسلام. وذكر أن تمكين مجتمع العلماء والمجتمع المدني والأكاديمي من مواجهة تحديات الإرهاب والتطرف يتم من خلال التعاون والتحالف بين الدول في مختلف مبادرات محاربة التطرف والإرهاب. يذكر أن حوار بوتراجايا للأمن الدولي انطلق بنسخته الثانية أمس الجمعة تحت شعار (الحكمة والاعتدال في مكافحة الإرهاب) بتنظيم من وزارة الداخلية الماليزية ورابطة العالم الاسلامي وبمشاركة وزراء ونواب وزراء إضافة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية في كوالالمبور وممثلي المنظمات غير الحكومية من حوالي 20 دولة.

مشاركة :