وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه بأنه "عبقري راجح العقل جداً"، في أعقاب نشر المؤلف مايكل وولف كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض"، الذي ينتقده فيه بشدة، ويشكك في أهليته لتولي الرئاسة. وسرعان ما تصدر الكتاب، الذي وصفه ترامب بأنه "مليء بالأكاذيب"، قائمة الكتب الأكثر مبيعاً أمس الأول، ونفد بشكل سريع من مكتبات عدة في الولايات المتحدة. وكتب ترامب في "تويتر"، أمس: "في الواقع أكبر نعمتين في حياتي: رجاحة العقل وشدة الذكاء"، مضيفاً: "من رجل أعمال ناجح جداً أصبحت نجماً تلفزيونياً لامعاً... ثم رئيساً للولايات المتحدة (من محاولتي الأولى)، وأعتقد أن هذا يؤهل المرء لأن يكون ذكياً بل وعبقرياً... عبقرياً راجح العقل جداً". من ناحيته، أعلن وولف أن ما كشفه كتابه سيضع حداً على الأرجح لبقاء ترامب في المنصب، موضحاً، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أمس، أن ما خلص إليه كتابه من أن ترامب ليس كفؤاً لتولي الرئاسة أصبح رأياً يزداد انتشاراً. وقال وولف: "أعتقد أن أحد المؤثرات المثيرة والواضحة للكتاب حتى الآن يتمثل في حكاية الإمبراطور العاري، وهي حكاية تراثية تشير إلى أن الحقيقة واضحة للجميع حتى وإن أخفوا علمهم بها... إذ لم يكن الإمبراطور في هذه الحكاية يرتدي شيئاً، لكن كلاً منهم يتكتم خوفاً أن يظنه الآخرون غبياً أحمق". وأضاف أن هذه "القصة تبدو كأنها تصور هذه الرئاسة بطريقة تدل على أنه لا يستطيع أداء مهمته، متابعاً: "فجأة يقول الجميع يا إلهي، هذا صحيح، هو لا يرتدي شيئاً، تلك هي الخلفية وراء هذا الاعتقاد، والإدراك هو الذي سيضع في النهاية حداً... لهذه الرئاسة". وفي مقابلة له مع شبكة "إن بي سي" أمس الأول، قال وولف إن كل المحيطين بترامب يتساءلون حيال قدرته على الحكم، مضيفاً: "يقولون عنه إنه كالطفل، وإنه لابد من إرضائه سريعاً، وإن كل الأمور يجب أن تجري حوله". ووصف، في كتابه، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الأميركية ذات الأصول الهندية، نيكي هيلي، بأنها تمتلك "طموح شيطان"، وأن الكثيرين في دائرة ترامب الخاصة يتخوفون من أنها قد تصبح وريثته في الرئاسة. وبحسب الكتاب، فإنه منذ أكتوبر 2017، تعتقد هيلي بأن رئاسة ترامب ستنتهي في أي لحظة، وأنها ستكون وريثته فيها، الأمر الذي اعتبرته الدائرة المقربة من الرئيس "مسألة خطيرة".