المستقلون أضعفوا «النيابي».. ولا نجاح للعملية التشريعية إلا بـ«ممثلي الجمعيات»

  • 1/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود إن دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات وقوات درع الجزيرة قد أفشل المؤامرة العالمية على مملكة البحرين، وما نتج عنها من منع للتداعيات التي خطط لها لتقويض أنظمة دول مجلس التعاون الخليجي ونشر الفوضى فيها.وخلال المؤتمر العام للتجمع الذي عقد أمس (السبت) في جمعية المهندسين، وفي رسالة لأعضاء تجمع الوحدة الوطنية، قال المحمود: «التقدير لكم على استمراركم في تحملكم المسؤولية الوطنية التي ألقيت على عاتقكم وقمتم بها حتى الآن، منذ وقفت القوى الوطنية في ساحات جامع الفاتح وما حولها لتكون الدرع الأول والصخرة الصماء التي تكسرت عليها معاول الهدم والبغي والعدوان، ولم تنكصوا على أعقابكم، ولم تبدلوا تبديلا».وذكر خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أن موقف القوة الوطنية لشعب البحرين لم يكن محكومًا بالساعات التي وقفوها في ساحات الفاتح، ولم تكن كافية لمواجهة قوى البغي والعدوان العالمية التي خططت للفوضى الخلاقة للعالم العربي والإسلامي التي أعلن عنها منذ 2003، مؤكدًا أن البحرين كانت هدفًا من أهداف تلك القوى، إذ أحبطت المؤامرة التي وصفها بـ«الدنيئة»، عبر الدعم الذي جاء بحكمة وحلم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، ودعم صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، ومعاونيهم من القوى الوطنية الداخلية.وعلى صعيد آخر، أكد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود أنهم قابلوا نتائج الانتخابات النيابية والبلدية في العام 2014 بصدر رحب، مؤكدا أن التجمع قد عقد العزم على خوض الانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن المجلس النيابي لا يمكن أن يؤدي دوره إلا من خلال أعضائه المدعومين من جمعيات سياسية شعبية وفق برامج انتخابية واضحة، فالأفراد المستقلون لا يستطيعون ولن يستطيعوا القيام بواجب العمل النيابي متعدد الأشكال والأهداف بجهود ذاتية فردية أو تكتلات ضعيفة.وذكر المحمود أن تجارب الانتخابات في البحرين أثبتت أن انتخاب المستقلين يضعف عمل المجلس النيابي، مستدركا «إننا لا نقلل من الجهود التي بذلها الإخوة أعضاء المجالس النيابية في الفصول التشريعية الأربعة من عام 2002، فلقد كان كل فصل تشريعي تجربة لها خصوصياتها، ولأعضاء مجلس النواب فيها خبراتهم التي اكتسبوها، لكننا نرى أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الداعم للديمقراطية لن يؤتي ثماره الفضلى إلا بتطوير العمل الانتخابي ليكون معتمدًا على البرامج التي تقدمها الجمعيات السياسية، وعلى وعي الناخب بأهمية العمل الجماعي من خلال الجمعيات السياسية».وأشار إلى أن الناخب في البحرين قد جرب انتخاب النواب المستقلين، فكانت النتيجة هذا الضعف في عمل مجلس النواب الذي أصبح حديث الناس والصحافة والمجالس، داعيا إلى عدم لوم النواب المستقلين على ترشحهم لهذا المنصب، بل يقع اللوم على الناخبين الذين انتخبوهم وهم يعلمون أن النائب المستقل لا يستطيع التغيير بمفرده، فالنائب ليس سوى واحد من أربعين نائبا في مجلس النواب.وأكد أن التجمع يؤمن بأنه لا يمكن أن يؤدي المجلس النيابي دوره إلا من خلال أعضائه المدعومين من جمعيات سياسية شعبية وفق برامج انتخابية واضحة، فالأفراد المستقلون لا يستطيعون ولن يستطيعوا القيام بواجب العمل النيابي متعدد الأشكال والأهداف بجهود ذاتية فردية أو تكتلات ضعيفة.وتابع «في الوقت ذاته نؤكد إيماننا بما جاء في ميثاق العمل الوطني من أن تتكون السلطة التشريعية من مجلسين؛ مجلس منتخب انتخابا حرًا مباشرًا يتولى المهام التشريعية، إلى جانب مجلس معيّن يضم أصحاب الخبرة والاختصاص للاستعانة بآرائهم فيما تتطلبه الشورى من علم وتجربة».

مشاركة :