أكّد وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، أن «العمل بمشروع جسر البديع - الجاري تنفيذه في الشارقة - يسير وفق الخطة الزمنية المعتمدة، حيث من المقرر الانتهاء من المشروع، الذي بلغت نسبة إنجازه 70%، خلال الربع الثالث من العام الجاري». ولفت إلى أن «الشركة المنفذة ستنتهي من تنفيذ الحارات الثلاث الخارجية بكلا اتجاهي الطريق، ابتداءً من جسر البديع لغاية جسر رقم (7) بطول سبع كيلومترات، بحيث سيتم تحويل الحركة المرورية إلى تلك الحارات، لتتم المباشرة بإنجاز الحارات الثلاث الداخلية بكلا الاتجاهين، على أن يتم الانتهاء منها مع نهاية المشروع». جاء ذلك، خلال تفقد النعيمي مشروع جسر البديع، بهدف الوقوف على آخر المستجدات بالمشروع، وتوجيه الشركة المنفذة بضرورة الالتزام بوقت الإنجاز المحدد، لأهمية الطريق ودوره في دعم منظومة البنية التحتية بالدولة، وتخفيف الازدحام المروري بالمناطق التي يمر منها، حيث إن المشروع - بعد إنجازه - سيرفع السعة الاستيعابية للطريق بنسبة الضعف عما كانت عليه سابقاً، لتصل إلى 17 ألفاً و700 مركبة في الساعة. وأشار النعيمي إلى أن «المشروع عند الانتهاء منه سيسهم في حل إشكالية الازدحام المروري للقادمين من دبي مساءً وبالجهة المعاكسة صباحاً، وذلك بفضل زيادة السعة الاستيعابية للطريق الانزلاقي بثلاثة أضعاف، لتصل إلى 2500 مركبة في الساعة»، موضحاً أن «إنشاء طريق مجمع وموزع بثلاث حارات لمسافة كيلومترين داخل دبي، ضمن هذا المشروع، سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية بنحو 6000 مركبة في الساعة، ما ينهي مشكلة الاحتكاك بالشاحنات، وكذلك إنشاء جسر نحو الشارقة بثلاث حارات، وسعة 6000 مركبة، لحل مشكلة الطريق الانزلاقي». وأكد أن «الوزارة تسعى، من خلال تنفيذها المشروعات المختلفة، منها مشروعات الطرق، إلى تحقيق مكانة مرموقة لدولة الإمارات دولياً في مجال الطرق، وفي مؤشر التنافسية العالمية، والمحافظة على المكتسبات التي حققتها الدولة عالمياً، منها حصولها على المركز الأول بجودة الطرق لخمس سنوات متتالية، فضلاً عن إسهاماتها في تعزيز النمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة، وتحقيق أعلى مؤشرات السعادة للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، الأمر الذي يصب في دعم مئوية الإمارات 2071». من جانبه، لفت مدير إدارة الطرق في وزارة تطوير البنية التحتية، المهندس أحمد الحمادي، إلى أن «المشروع عبارة عن جسر يجمع بين شارع الإمارات، وشارع الشارقة - مليحة السريعين، ويعدّ منفذاً مرورياً مهماً، كونه أحد المعابر الخمسة الواصلة بين إمارتي الشارقة ودبي، كما يكتسب أهميته من كونه بسعة مرورية عالية، نظراً لعدد الحارات المرورية الكبيرة على الشوارع المكونة له (ست حارات على شارع الإمارات، وثلاث حارات على شارع الشارقة مليحة)، فضلاً عن أنه يستقطب المرور القادم من المناطق الشمالية والشرقية المتجهة إلى إمارتي دبي وأبوظبي». وأوضح أن «المشروع يهدف إلى تطوير وتوسعة الجسر القائم من ثلاث حارات إلى ست حارات في الاتجاهين، بواقع ثلاث حارات إضافية في اتجاه دبي - رأس الخيمة، وثلاث حارات إضافية في اتجاه رأس الخيمة - دبي»، مشيراً إلى أنه «سيتم كذلك خلال المشروع توسعة الطرق الانزلاقية المحيطة إلى حارتين في أربعة اتجاهات، إضافة إلى إنشاء طريق اتجاهي جديد مكوّن من جسر فوق طريق مليحة، ونفق على طريق الإمارات، وذلك لتوفير حركة مرور حرة من دبي إلى الشارقة، فضلاً عن توسعة طريق الإمارات إلى ست حارات، وإعادة إنشاء الأجزاء المتضررة من طريق الإمارات القائم إلى تقاطع رقم (7) على طريق الذيد، وطريق مليحة في حدود المشروع، وربطه مع مشروع توسعة طريق مليحة الجاري تنفيذه حالياً». وذكر الحمادي أن «الهدف الرئيس من مشروع تطوير ورفع كفاءة تقاطع البديع، هو تحسين تدفق حركة المرور، والحدّ من اختناقات حركة المرور على شارع الإمارات العابر (E611) بين الإمارات، التي تشترك في هذا المحور الحيوي».
مشاركة :