هل انتهى عهد عموري وخليل والحمادي في المنتخب

  • 1/7/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فرض إخفاق المنتخب في الفوز بلقب «كأس الخليج 23»، بعد الخسارة بركلات الترجيح في المباراة النهائية أمام المنتخب العماني، تساؤلات في الشارع الرياضي، عن إصرار الجهاز الفني للمنتخب على الاعتماد على أسماء بعينها في تشكيلة «الأبيض»، رغم عدم مشاركتها بصورة أساسية مع فرقها في الدوري المحلي، وهل انتهى عهد بعض اللاعبين، الذين يشكّلون الأعمدة الأساسية في المنتخب مثل عمر عبدالرحمن وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي، في أعقاب تراجع مستوياتهم الفنية بدرجة كبيرة في البطولة الخليجية التي اختتمت أول من أمس، بجانب كيفية ضم أو استبعاد عناصر المنتخب. وشدّد رياضيون على أن كلاً من أحمد خليل وعموري والحمادي، لم يكونوا في كامل جاهزيتهم للظهور بشكل متميز مع الأبيض في هذه البطولة، فيما تساءل بعضهم عما إذا كانت هناك أسماء محددة من اللاعبين يتم فرضها على المدرب، لافتين إلى أنه حان الوقت للاعتماد على الوجوه الجديدة التي أثبتت جدارتها، وبرزت بشكل مميز، بجانب الاحتفاظ ببعض اللاعبين أصحاب الخبرة، خصوصاً أن المنتخب مقبل على استحقاق مهم، يتمثل في كأس آسيا 2019، معتبرين أن الشق الهجومي للمنتخب يعد الحلقة الأضعف، واصفين إسناد مهمة تسديد ركلة الجزاء الخامسة في المباراة النهائية لعموري، بالخطأ الكبير، كونه لم يكن مهيأ نفسياً لتسديدها، بعدما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة «89». وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «رغم أن المنتخب حقق العديد من المكاسب، من بينها معرفة نقاط القوة والضعف، وبروز عناصر جديدة يمكن الاعتماد عليها في كأس آسيا 2019، إلا أنه في المقابل، فقد حان الوقت لمنح الفرصة للعناصر الأكثر جاهزية، والتي لديها الرغبة في اللعب، واستبعاد أي لاعب غير جاهز مهما كان اسمه، حتى لا يشعر لاعبون آخرون بأن المنتخب بات حكراً على لاعبين بعينهم، خصوصاً أنه مقبل على كأس آسيا، التي تمثل الهدف الأكبر في المرحلة المقبلة». وشدّد اللاعب الدولي السابق سالم حديد، على أهمية ألا يكون المنتخب حكراً على لاعبين بعينهم مهما كانت أسماؤهم، مطالباً اللجنة الفنية في اتحاد الكرة برفع يدها عن الأمور الفنية الخاصة بالمنتخب، ومنح المدرب وجهازه الفني المساعد الصلاحيات الكاملة في اختيار العناصر التي تخدم المنتخب، دون فرض أسماء بعينها، معتبراً أنه في حال استمر هذا الوضع فإن المنتخب لن يتطور أبداً. وأضاف: «هناك لاعبون لم يكونوا جاهزين نفسياً وبدنياً، ولم يشاركوا مع فرقهم في الدوري، ورغم ذلك فقد تمت دعوتهم للمنتخب، وبدل أن يكون الدوري المحلي هو من يجهز هؤلاء اللاعبين للمنتخب، فإنه بدا واضحاً أنه يتم إعداد هؤلاء اللاعبين من خلال المنتخب نفسه». وتابع «أحمد خليل كان غائباً عن الملاعب لفترة طويلة، بسبب الإصابة التي كان يعانيها، ورغم ذلك تم اختياره، وكذلك اللاعب عمر عبدالرحمن، الذي كان أيضاً مصاباً، ولم يكن جاهزاً نفسياً وبدنياً، فضلاً عن إسماعيل الحمادي، الذي كان بعيداً عن المباريات في الفترة الماضية». وأكد أن علي سالمين أفضل لاعب صاعد في المنتخب، برز بمستوى متطور في هذه البطولة، وظهر بصورة أفضل من بعض اللاعبين أصحاب الخبرة، مؤكداً أن المنتخب افتقد اللاعب صاحب «الكاريزما» مثل إسماعيل مطر، رغم تقدمه في السن. ووصف سالم حديد إسناد مهمة تسديد ركة الجزاء الخامسة للمنتخب في المباراة لعموري بالخطأ الكبير، كونه غير جاهز نفسياً لتسديدها. وأوضح «مشكلة المنتخب أن اللجان الفنية في اتحاد الكرة لا تقوم بدراسة المرحلة وتقييمها، حتى نستفيد ونتعلم من السلبيات من خلال وضع الأهداف والاستراتيجيات، خصوصاً أنه بجانب الإيجابيات التي تمثلت في بروز لاعبين جدد صغار السن، إلا أنه كانت هناك سلبيات صاحبت مشاركة المنتخب في البطولة».وقال سالم حديد «بخلاف أحمد خليل وعموري وإسماعيل الحمادي، فإن هناك أيضاً لاعبين تراجعت مستوياتهم كثيراً، مثل المدافع محمد أحمد، الذي عليه أن يراجع حساباته، وكان هناك لاعبون جاهزون كان يجب أن يتم اختيارهم مثل المدافع الحسن صالح». بدوره أكد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، الدكتور سليم الشامسي، أنه رغم أن هناك لاعبين لم يكونوا في كامل جاهزيتهم الفنية بنسبة 100%، مثل أحمد خليل وعموري وإسماعيل الحمادي وغيرهم، إلا أن وجودهم في المنتخب كان ضرورياً، نظراً للخبرة التي يتمتع بها كل منهم، مشيراً إلى أن الجهاز الفني رأى أهمية مشاركتهم مع المنتخب في هذه المرحلة، مؤكداً أن زاكيروني مدرب جديد على المنتخب، ولا يمكنه أن يغامر بالدفع بوجوه جديدة تنقصها الخبرة في التعامل مع مثل هذه البطولات. وأضاف الشامسي «رغم أن أحمد خليل لم يظهر في هذه البطولة بمستواه المعروف، إلا أنه تم إشراكه، وهناك تساؤل حول هذا الأمر». وأكد الشامسي أن الجهاز الفني أخطأ بإسناد مهمة تسديدة ركلة الجزاء الخامسة لعموري، لعدم جاهزيته النفسية، مشيراً إلى أن مشكلة المنتخب تمثلت في الشق الهجومي. من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، ناصر اليماحي، أنه رغم فقدان المنتخب لقب البطولة الخليجية، إلا أنه في المقابل خرج بالعديد من الفوائد والمكاسب الفنية، من بينها أن البطولة كشفت للجهاز الفني عن نقاط القوة والضعف، فضلاً عن أنها كشفت أيضاً عن الأشياء التي يحتاجها المنتخب في المرحلة المقبلة لبناء منتخب قوي لكأس 2019، مشدداً على ضرورة أن يكون الاختيار للمنتخب للعناصر الأكثر جاهزية مهما كان اسم اللاعب، معتبراً أن المكسب الأبرز تمثل في الاطمئنان على حراسة المرمى، بوجود الحارس المتألق خالد عيسى، في ظل غياب الحارسين ماجد ناصر وعلي خصيف. وأضاف اليماحي «من المكاسب الكبيرة التي حققها المنتخب بروز عناصر شابة مثل علي سالمين ومحمد برغش المنهالي وخليفة مبارك». بدوره أكد مساعد مدرب حتا جمعة مطر، أن هناك لاعبين في المنتخب لم يكونوا جاهزين للمشاركة، مثل أحمد خليل وعموري، بسبب الإصابة التي كان يعانيها كل منهما، معتبراً أنه رغم الفقدان، إلا أن المنتخب لم يكن سيئاً في «خليجي 23» وحقق الكثير من المكاسب، متوقعاً أن يكون شكل المنتخب في كأس آسيا 2019 مختلفاً. وشدّد جمعة مطر على أهمية أن يفكر الجهاز الفني في حل مشكلة هجوم المنتخب خلال الفترة المقبلة.

مشاركة :