أحمد البشير نرغب كلنا في أن نكون أكثر إنتاجية، لكن الإنتاجية ليست عبارة عن شخص يقف فوقنا، ومعه ساعة توقيت ويصيح في وجوهنا: «أسرع.. أسرع!»، بل هي متعلقة بالمضي قدماً نحو أهدافنا ومساعدة فريقنا وشركاتنا على الوصول إلى أهدافهم أيضاً، والعمل بجهد لنتمكن من أن نكون أحراراً بقية اليوم، ونقضي بعض الوقت مع الناس الذين نحبهم.وفي عالم اليوم يعني ذلك أيضاً مقاومات مصادر التشتيت، مثل رسائل البريد الإلكترونية والنصية، وتنبيهات الأخبار ووسائل الإعلام الاجتماعية. إليك بعض النصائح تساعدك على تقليل مصادر التشتيت.1- أنشئ روتيناً صباحياً: إذا كنت ستعتمد فكرة واحدة من هذا الموضوع، اتخذ هذه: استيقظ قبل موعد استيقاظك الاعتيادي بـ 15 أو 20 دقيقة، أو حتى خمس أو 10 دقائق، في حال لم تستطع ذلك. بالطبع إن معظمنا سيكون يومه مملوء بالاجتماعات ومواعيد تسليم نهائية، ومصادر تشتيت متعددة، وأفضل وقت للقيام بالأشياء الأكثر أهمية، هو عندما يكون كل شيء من حولك ساكناً. وسواء قضيّت هذا الوقت بالقراءة أو التخطيط ليومك أو الصلاة، أو التأمل أو ممارسة الرياضة أو مجرد احتساء القهوة، ومشاهدة شروق الشمس، فإن استثمار القليل من الوقت في الصباح ستكون له تبعات جيدة خلال يومك.2- كن دقيقاً: إن التقيّد بمواعيدك له فوائد جمّة، من أهمها احترام وقت الآخرين، إضافة إلى أن وصولك في الوقت المناسب أو قبل الموعد المحدد، يترك انطباعاً إيجابياً، وفي حال كان عليك انتظار شخص لبضعة دقائق إضافية، يمكنك القيام بمهمة أخرى، أو إجراء اتصال مهم إلى أن يحين الموعد المحدد.3- طورّ نظاماً: من الصعب التركيز على المهمة التي بين يديك، عندما لا تكون متأكداً من سبب قيامك بها. يمكنك طرح الأسئلة التالية لتحديد عملك بشكل فعال، والتأكد من أنك لا تزال مركزاً على ما هو مهم حقاً. ما الذي أريد إنجازه؟ ومتى علـيّ أن أنجز عملي؟ ما هي خطتي العملية لإنجازه؟4- تخلص من مصادر التشتيت: من الصعب أن تكون منتجاً وأنت واقع في دوامة مصادر التشتيت المختلفة، من رسائل البريد والرسائل النصية والاتصالات والتنبيهات وغيرها. وأسهل طريقة للتعامل مع هذه المشتتات، هي فصلها. وإذا كنت مضطراً، أرسل رسائل تلقائية للناس تعلمهم فيها بأنك ستقرأ وسترد عليهم عندما تفرغ من عملك.5- اطلب المساعدة: ليس عليك أن تقوم بكل العمل بنفسك، أو أن تكون الشخص الذي يعرف كل شيء. اطلب الدعم من فريق عملك، لتستطيع التركيز على المهام الأساسية. الإنتاجية ليست عملاً فردياً، بل هو عمل جماعي.6- ابحث عن مصدر للتحفيز: من السهل جداً أن تفقد حماسك في ظل ضغوط الحياة والعمل المختلفة؛ لذا من الضروري أن تبحث عن مصدر للتحفيز مثل القراءة أو الاستماع للموسيقى، أو أي شيء آخر يحفزك على العمل بجد وكفاءة.