ستاركريم، وكالات (عواصم) تواصلت التظاهرات الاحتجاجية في مواقع رئيسية بالعاصمة طهران و80 مدينة وبلدة وسط وغرب البلاد، مرددة الشعارات نفسها على غرار «الموت للدكتاتور» رغم ضراوة حملة القمع التي تمارسها الأجهزة الأمنية المتعددة، فيما شهدت العاصمة الإيرانية مساء الجمعة السبت، إطلاق نيران كثيف تسبب بوقوع إصابات وسط المحتجين، وسط دعوات للمتشددين بتوقيع عقوبات قاسية على المتظاهرين بما في ذلك الإعدام. بالمقابل، نظم عشرات آلاف من أنصار النظام مسيرات مؤيدة أمس لليوم الرابع على التوالي، رداً على الاحتجاجات واسعة النطاق، بينما كررت سلطات المؤسسة الدينية، إلقاء اللوم «على أعداء» إيران. وأكدت مواقع إصلاحية استمرار التظاهرات والاحتجاجات في طهران والمدن والبلدات المضطربة الأخرى، مرددة المطالبة نفسها، وسط انتشار مكثف لرجال الشرطة والأجهزة الأمنية في الساحات الرئيسية خاصة بالعاصمة وباقي المدن الكبرى. وشهدت مناطق تقاطع توحيد شمال طهران، وشارع ازادي غرباً احتجاجات طالب المتظاهرون خلالها بالاستفتاء) على النظام. بينما نقلت شبكات التواصل الاجتماعي صوراً لمتظاهرين في شارع «ولي عصر» في قلب طهران، وتقاطع جمهوري وسطها، تزامناً مع تظاهرات في بروجرد غرب إيران، ومدينة أصفهان وسط البلاد، ومحافظة كرمنشاه غرباً، ومدينة دزفول جنوب إيران، مرددة شعار «الموت للدكتاتور» و«الموت للطاغية». وفي أول يوم لالتحاقها بالاحتجاجات العارمة، اشتبك متظاهرون أتراك في مدينة تبريز كبرى مدن أذربيجان شمال إيران، مع وحدة عسكرية حيث نشر النشطاء مقطع فيديو وفيه يرشق المتظاهرون الغاضبون الجنود الذين جاؤوا لسد الطريق أمام تقدم المحتجين. وأظهرت الصور أحد المتظاهرين وهو يهتف بصوت عال «نهاية الثورة». وقال مراقبون إن مشاركة الأتراك الآذربيجانيين وهي القومية الأكبر بعد الفرس في إيران، تشكل انتكاسة للنظام، باعتبار أن مشاركتهم في ثورة 1979 لعبت دوراً مميزاً، في سقوط الشاه بسبب عددهم الكبير وتوزيعهم على أكثر من 4 محافظات مهمة ومنها العاصمة طهران. وفيما طالب عدد كبير من المتشددين خاصة أئمة المساجد، بتوقيع عقوبات قاسية على المتظاهرين، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن البرلمانية الإصلاحية فاطمة سعيدي انزعاجها من هذه الدعوات التي وصلت إلى حد عقوبة الإعدام على المعتقلين على خلفية الاحتجاجات. وذكر متحدث باسم جامعة طهران أمس، أنه تم إنشاء لجنة خاصة لبحث مصائر الذين تم القبض عليهم في التظاهرات لا سيما الطلاب المحتجزين. ... المزيد
مشاركة :