تعيش موريتانيا للأسبوع الثالث على التوالي بلا صحف ورقية حكومية وخاصة، بسبب نقص الأوراق لدى المطبعة الوطنية الحكومية، وهي الوحيدة في البلاد.ولجأ قراء تلك الصحف إلى الإصدارات الإلكترونية لمتابعة الأحداث اليومية في البلاد.وعلقت المطبعة الوطنية في 20 ديسمبر طباعة الصحف الخاصة، وبررت ذلك بعدم وجود ورق كاف، وبعدها بأيام أوقفت طباعة صحيفتي "الشعب" و "أوريزون" الحكوميتين.وبالتالي توقفت 25 صحيفة عن الصدور، واغلقت مراكز توزيع الصحف الورقية، وانشغل الصحفيون بتغذية المواقع الالكترونية.وقد أرجع عضو مجلس إدارة المطبعة الوطنية، مولاي ولد ابحيده، سبب تعليق طباعة الصحف إلى "عجزها عن توفير الأوراق بسبب ضائقة مالية تعيشها".واتهم ولد ابحيده بعض المؤسسات الحكومة في وصول تلك المطبعة إلى العجز، يقول : "جميع المؤسسات الحكومية تطبع أوراقها ووثائقها لدى المطبعة وتتلكّأ في دفع مقابل لذلك، ما تسبّب في تراكم ديون هذه المؤسسات المستحقة للمطبعة، ومن ثم عجز الأخيرة عن القيام بعملها".وأبدى العديد من الصحفيين والإعلاميين خوفهم من أن أن تكون تلك المؤسسة على حافة الإفلاس.
مشاركة :