أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المضي قُدُماً في بناء جيش وطني قوي يدافع عن أرضه ومواطنيه جميعاً دون استثناء، ويحافظ على سيادة وهيبة الدولة، ويحمل شعار الأمن والحرية، وينتمي إلى العراق الواحد الموحد، ولا يمثل حزباً أو طائفة أو جهة بعينها. وقال، في تهنئته للجيش العراقي في الذكرى 97 لتأسيسه، إن الجيش «أثبت أنه فوق كل الانتماءات والمسميات، وخاض حرباً ضروساً، لينقذ أهله ومواطنيه، ويحرر أرضه من الإرهاب، فكان خير مدافع، وخير سند وظهير». في الأثناء، أعلن الجيش العراقي أنه أحبط هجوماً انتحارياً لتنظيم «داعش» الإرهابي غرب مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) هو الأعنف خلال الأشهر الماضية. وقال الرائد عبد الجبار النعاس، مسؤول عمليات الصحراء في الجيش العراقي، إن «أربع سيارات مفخخة يقودها انتحاريون هاجموا المواقع العسكرية المشتركة للجيش في بادية قضاء الحضر قرب قرية الصخريات غرب مدينة الموصل». وأضاف النعاس أن «الجيش استطاع إحباط الهجوم وقتل 9 إرهابيين، فيما أصيب 3 جنود، نقلوا إلى المشفى الميداني العسكري لتلقي العلاج». وأوضح أن الخسائر المادية للجيش العراقي «تمثلت في إعطاب عربة عسكرية، وتعرض 3 أبراج اتصال لأضرار جسيمة». وطالب عدد من العشائر العربية في محافظة نينوى العراقية بانتشار القوات الأميركية في جميع المناطق المتنازع عليها، مؤكدين رفضهم استهداف هذه القوات من قبل أطراف مدعومة من إيران. وقال الناطق باسم العشائر العربية في محافظة نينوى، الشيخ مزاحم الحويت «إننا نرحب بانتشار القوات الأميركية في جميع المناطق وخاصة المناطق المتنازع عليها، مؤكداً أن الجهات التي تهدد بمحاربة القوات الأميركية في العراق مدفوعة الثمن من إيران وهدفها خلق فتنة طائفية في العراق والمناطق المتنازع عليها». وأضاف الحويت أن «تواجد القوات الأميركية وقوات البيشمركة في نينوى هو وحده من يُشعر العرب في نينوى بالأمان حيث إنه لا أمان ولا حقوق تحت سيطرة ميليشيات طائفية».
مشاركة :