اكتشف باحثون من جامعة ماساشوستس، جيناً مسؤولاً عن إنتاج بروتين يساعد في نمو وانتشار سرطان الجلد. ويقول الباحثون إنه باستهداف ذلك البروتين، ربما تتغير علاجات المرض إلى الأفضل.وتتعدد أنواع سرطان الجلد وهنالك نوع منه سريع النمو والانتشار، ويمثل نسبة 1% فقط من مجمل حالات سرطان الجلد ولكنه أخطرها. وعلى الرغم من أن العلاجات ظهرت فعاليتها، إلا أن معظم المرضى لا يستجيبون لها أو تنشأ لديهم مقاومة.أما ما توصلت إليه الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة التحقيقات السريرية، فيقرب من طرق علاجية أفضل مستقبلاً، وقد اكتشف الباحثون الجين الذي يرمز للبروتين GDF6 والذي ينشط أثناء نمو الجنين، وهو جزء من مجموعة من البروتينات التي يطلق عليها: عوامل تمايز النمو.وسميت كذلك لأنها تساعد الخلايا على النمو والانقسام، كما تساعد الخلايا الجذعية على التمايز إلى أنواع معينة من الخلايا أثناء تطور الجنين.واستخدم الباحثون سمكة حمار الوحش، التي تعاني سرطان الجلد بطريقة مشابهة للإنسان، ليتمكنوا من عزل الجينات المهمة في عملية تطور المرض، ووجدوا أن هنالك تغيراً في 374 جيناً، بكل من أورام الجلد البشرية الموجودة لدى السمكة.وبمزيد من البحث مستخدمين الحمض النووي (الدنا والرنا)، وبتحليل التعبير عن البروتين، ظهر البروتين GDF6 كالعنصر الأهم في تطور المرض، وبمتابعة نشاط البروتين وجد أن عامل النمو يوقف 2 من الجينات وهي MITF وSOX9، وفي الحالة الطبيعية فإن تلك الجينات تمكن الخلايا من المرور بدورة النضج والموت بصورة طبيعية، ولكن عندما يكون الجينان في حالة توقف، فإن الخلايا السرطانية تنقسم وتنتشر بحرية.فالبروتين MITF يعتبر المنظم الرئيسي لتمايز الخلايا بالخلايا الصباغية بالجلد، وبتوقفه يقوم GDF6 بمنع تمايز الخلايا، وبدلاً من ذلك تستمر الخلايا في الانقسام، كما أنه يمنع تعبير الجين SOX9 ما يساعد في بقاء خلايا سرطان الجلد.
مشاركة :