قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة إلى منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (السبت) إن المعتقل كريم يونس دخل عامه السادس والثلاثين في السجون الإسرائيلية. ووصفت الهيئة يونس (62عاماً)ا لذي اعتقل في السادس من كانون الثاني (يناير) العام 1983 وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة قتل جندي إسرائيلي بأنه «أقدم أسير فلسطينيي في السجون الإسرائيلية وفي العالم». وقالت الهيئة في بيانها: «في السادس من كانون الثاني (يناير) 1983 وبينما كان يحضر إحدى المحاضرات التعليمية في الجامعة تم اعتقاله، ليبدأ منذ ذلك اليوم رحلة ربما لم يتوقع أحد وقتها أن تستمر عقوداً من الزمن». ورفضت إسرائيل الإفراج عنه في العام 2014 بموجب صفقة رعتها الولايات المتحدة، تضمنت الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين قبل التوقيع على اتفاق أوسلو، على أربع دفعات كان من المقرر أن يكون يونس ضمنها. وأدى التراجع الإسرائيلي عن إتمام الصفقة إلى توقف المفاوضات المباشرة والمعلنة مع الجانب الفلسطيني منذ ذلك التاريخ. وأوضحت الهيئة أن يونس، وهو من سكان قرية عارة داخل إسرائيل ويلقب بعميد الأسرى، أصدر «من داخل السجن كتابين، أحدهما بعنوان الواقع السياسي في إسرائيل في العام 1990، تحدث خلاله عن جميع الأحزاب السياسية الإسرائيلية، والثاني بعنوان الصراع الأيديولوجي والتسوية في العام 1993». وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يقترب من 7000 معتقل، بينهم أطفال ونساء. وقال نادي الأسير الفلسطيني في آخر تقرير له إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت 750 مواطناً منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأضاف النادي أن من بين هؤلاء المعتقلين «190 طفلاً و15 سيدة وثلاثة جرحى».
مشاركة :