مطعم إنسكتس إن ذي باكيارد للمرة الأولى في يوليو الماضي في سوق مفتوح في الهواء الطلق يسمى تشانج تشوي في بانغ فلات شمال غرب بانكوك، ويقدم أطباقا غربية مع لمسة حشرية. وتشمل القائمة المتنوعة مقبلات مثل سلطة خضراء مع صراصير مقلية وخبز الناتشو مع حشرات مختلطة، وأطباقا رئيسية مثل القاروص المشوي مع كافيار النمل والإسكالوب مع يرقات الخيزران المقرمشة. وللتحلية، يقدم المطعم حلوى ديدان الحرير المثلجة (آيس كريم) وتيراميسو ديدان الحرير أيضا. وأفاد تيتيوات تانتراجارن، شيف المطعم وأحد مؤسسيه، بأن مزيج الحشرات والمأكولات النموذجية الراقية يهدف إلى مراعاة الذوق العالمي. وأضاف تانتراجارن (30 عاما) “نريد خلق موجة، أسطورة دولية، مفادها أن الحشرات يمكن طهيها بهذا الشكل أيضا”. وأوضح “كانت فكرتنا الأولى هي تقديم طعام مستدام، ثم جاءت فكرة الحشرات، وفي المستقبل عندما يواجه الجنس البشري نقصا في الغذاء، ستكون الحشرات آخر مصدر للبروتين بالنسبة إلينا”. وأشار إلى أن الحشرات، التي أطلق عليها في السنوات الأخيرة اسم “غذاء المستقبل”، لها فوائد مغذية وبيئية كثيرة. ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، تحتوي الحشرات الصالحة للأكل على بروتينات وفيتامينات وأحماض أمينية عالية الجودة، كما تنبعث منها غازات دفيئة أقل من الماشية. وقال تانتراجارن إن اسم المطعم إنسكتس إن ذي باكيارد، والذي يعني (الحشرات في الفناء الخلفي)، يشير إلى أنه ليس هناك شيء ليست له فائدة، بما في ذلك الحشرات التي قد نغفل عنها في حدائقنا. ويمتد هذا المفهوم حتى إلى ديكور المطعم الغريب المتكون من الحشرات المحشوة في النوافذ الزجاجية وحتى نبات بلاستيكي عملاق مأخوذ من الفيلم الخيالي “ليتل شوب أوف هورورز” الموسيقي الشهير يتدلى من السقف. وأضاف الشيف “نحن نفعل ذلك أيضا من أجل المرح، الناس تحب الاتجاهات الجديدة، ونحن لا نتوقع من الجميع بدء تناول البق الآن”. وتابع “الفئة التي نستهدفها فريدة من نوعها، نحن نلبي حاجة هؤلاء الذين يرغبون في الحصول على البروتين من الحشرات”. وقال دوايت تيرنر، مرشد سياحي أميركي، إنني “أحضر إلى هنا خصيصا من أجل البق، المطعم طوّر الأمر من خلال عمل طبق منها.. ما جعلها جذابة المنظر”.
مشاركة :