وقَعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” اتفاقية “برنامج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن – سابك لريادة الاعمال في مجال التصنيع والمشاريع الصناعية”. وتأتي هذه الاتفاقية بعد ثلاثة أيام من إطلاق (سابك) لمبادرتها الوطنية النوعية “نساند” في إطار عمل (سابك) على استكشاف فرص التعاون المشترك مع المؤسسات والهيئات التعليمية والأكاديمية، وبما يخدم هدف الجانبين في تطوير المحتوى المحلي وتنمية قدرات رواد الأعمال، بما يمكنهم من تأسيس مشاريع صناعية رائدة، تساهم في زيادة عدد المنشآت المتوسطة والصغيرة الحجم وخلق فرص عمل للشباب السعودي. وقَع الاتفاقية عن الجامعة معالي مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان وعن الشركة رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) د. عبد العزيز بن صالح الجربوع. وقال مدير الجامعة إن الاتفاقية تعد أحد التعبيرات العملية عن الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الجامعة وسابك، وأشار إلى أن الجامعة حرصت على تطوير علاقات قوية مع كبريات الشركات وتفعيل الشراكات التقنية معها. وأوضح أن العلاقة بين الجامعة والشركات الكبرى هي علاقة تبادلية تمثل فيها الجامعة مخزونا ثريا للخبرة البحثية الوطنية المتطورة، وتستفيد -في الوقت ذاته- من المستجدات التقنية في هذه الشركات في تطوير مناهجها ومقرراتها وتجديد معارف أساتذتها وباحثيها. وقال إن الاتفاقية تستفيد من الخبرة الصناعية الكبيرة للشركة والخبرة الريادية المتميزة للجامعة مشيرا إلى أن الجامعة اهتمت منذ وقت مبكر ببناء ثقافة ريادة الاعمال وإعداد جيل من رواد الأعمال يشاركون في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإيجاد أنشطة اقتصادية جديدة تعتمد على البحث والتطوير والخدمات المبتكرة. وقال إن ريادة الاعمال تعد أحد محاور التعليم المبني على نقل المعرفة من المؤسسات التعليمية إلى المجتمع والقطاع الصناعي وقطاع الأعمال مشيرا إلى أن الجامعة تدعم المبادرين من طلابها وتوفر لهم بيئة عمل تبدأ من تصميم برامج ريادة الأعمال إلى تأسيس شراكات قائمة على المنتجات التقنية. وأضاف أن الجامعة أنشأت معهدا لريادة الاعمال يستهدف جميع طلاب الجامعة وكذلك خريجي برنامج الابتعاث والجامعات السعودية الاخرى من خلال برنامج يسمى رواد 2030، ويساعد المعهد الطلاب والملتحقين بهذا البرنامج على تبني الفكر الريادي في حل المشكلات وتأسيس شركات تقنية ناشئة. وأوضح أن المعهد يركز على مجالات رئيسية مهمة في المملكة تشمل الطاقة والبتروكيماويات والمياه وتقنية البناء والتقنيات الاستهلاكية وكذلم الخدمات المعتمدة على التقنية مثل تقنية المعلومات والخدمة المجتمعية. من جانبه ذكر رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) د. عبد العزيز بن صالح الجربوع أن شركة سابك تشهد نموا في أنشطتها وتطورا في مركزها العالمي، وقال إن هذا التسارع يحتاج إلى اتفاقيات وشراكات مع جهة تعليمية وبحثية متميزة مثل جامعة الملك فهد تدعم أنشطة الشركة في مجال الأعمال والتقنية والبحث العلمي. وقال إن علاقة سابك مع جامعة الملك فهد ليست جديدة، وأضاف “أنا أتذكر أن أول 60 مهندسا انضموا إلى شركة سابك كانوا من خريجي جامعة الملك فهد، وقد أشرفت شخصيا على اختيارهم، وفي الوقت الحالي تضم الشركة عددا كبيرا من خريجي الجامعة، ونأمل أن تعود هذه الاتفاقية بالفائدة على الجامعة وعلى شركة “سابك” وأن نلمس مخرجاتها ونتائجها”. وزاد إن برنامج “نساند” يعتبر باكورة منتجات وحدة المحتوى المحلي وتطوير الأعمال التي أسستها (سابك) مطلع 2017م، والتي تهدف إلى أن تكون الشركة عنصراً أساسياً في تمكين تحقيق رؤية السعودية 2030م، وتسعى إلى توفير فرص مجدية للمستثمرين، وبالأخص الشباب منهم، ورواد الأعمال ممن يرغبون بتطوير أعمالهم في قطاعات صناعية مبتكرة ورائدة، تسهم في رفع مستوى توطين التقنيات الصناعية، وتخلق فرص عمل جديدة، وترفع من حجم الصادرات السعودية للخارج. وأضاف أنه تم إطلاق المبادرة في حفل نظمته الشركة بداية 2018م حضره عدد من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلين عن القطاع الخاص ووسائل الإعلام. وتم الإعلان خلاله عن أول تسع اتفاقيات استثمارية وقعتها الشركة مع مستثمرين محليين في مجالات مختلفة. وقال عميد معهد الريادة في الأعمال د. وائل موسى إن مبادرة الجامعة –سابك لريادة الأعمال تعتمد على قيام شركة سابك، بخبرتها الصناعية الواسعة، باقتراح مشاريع صناعية يمكن توطينها في سلاسل الإمداد الصناعية المختلفة، وذلك بعد دراستها دراسة مستفيضة، وتقديم الدعم الفني والتقني والبحثي اللازم لرواد الأعمال لإنشاء هذه المصانع، بينما تتولى الجامعة، من خلال معهد الريادة في الأعمال، اختيار الفرق الريادية للمشاريع المقترحة من شركة سابك وإعدادهم وتدريبهم بما يضمن كفاءتهم العالية في إنشاء المصانع الريادية المقترحة، وينضم رواد الأعمال المشاركون إلى برنامج القيادة الريادية ثم المسرع بواقع 72 ساعة تواصل دراسية و 87 ساعة إرشادية داخلية وخارجية خلال فصلين دراسيين وبإنهاء متطلبات البرنامج يحصل المشاركون على شهادات معتمدة من معهد الريادة في الأعمال إضافة إلى تسريع إنشاء مصانع من قبل الملتحقين بالبرنامج تساهم في رفع مستوى المحتوى المحلي وتوفير فرص وظيفية لشباب الوطن.
مشاركة :