اعترف الكنغولي ديبا ألونجا مهاجم فريق الخريطيات القطري الذي انتقل إليه على سبيل الإعارة من السيلية، أن الرائد السعودي الذي خاض معه تجربة احترافية سابقة طعنه في ظهره، ورفض منحه مستحقاته المالية البالغة 400 ألف دولار، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى ضده لـ “فيفا” والقضية الآن على طاولته مصحوبة بكل المستندات التي تؤكد صحة مطالباته. وأكد ألونجا في حواره مع “الاقتصادية” أنه لا يمانع من العودة مجددا للعب في الدوري السعودي، ولكن هذه المرة بحذر شديد في النواحي المالية والتعاقدية، كون تجربته مع الرائد علمته، نافيا أن تكون الإصابة التي يعانيها مزمنة، وأن ما يتردد ما هو إلا شائعة مغرضة، مقدما تألقه مع السيلية والخريطيات في الدوري القطري الموسمين الماضي والحالي خير دليل على عدم صحة ما يتردد عنه. وتوقع أن يحقق الهلال السعودي لقب دوري أبطال آسيا على حساب منافسه الأسترالي لعدة أسباب أبرزها أنه من أكبر الفرق في الوطن العربي وآسيا، ويمتاز بلاعبين مهرة وأكثر خبرة ودراية بالألقاب، بجانب تميزه بروح الفريق الواحد. لديك إشكالية مع الرائد نريد معرفة تفاصيلها، وإلى أين وصلت؟ إشكاليتي مع الرائد مادية حيث إن لي مبلغا بطرفهم في حدود الـ 441 ألف دولار، لم أتحصل عليها حتى الآن رغم مطالباتي العديدة لها، ما اضطرني للتوجه إلى "فيفا" وهي الآن على طاولتهم للبت فيها وبجانبها كل المستندات التي تثب شكواي، وخلال الشهر الجاري أتوقع أن يتم حسمها، لن أتنازل عن دولار واحد، وعلى قناعة بأن "فيفا" سينصفني ويمنحني مستحقاتي كاملة، ويقتص لي حقي من الرائد الذي تلاعب بي. أيهما أفضل .. تجربتك مع نجران أم الرائد؟ في الحقيقة كنت مع نجران أفضل من الرائد وكنت مستريح البال بعد أن خضت التجربة كلاعب محترف في صفوف الفريقين ولكن الرائد طعنني في ظهري، ولا سيما أن مستحقاتي وأموالي مع الأول في جيبي، وكانت تصلني أولا بأول. البعض يؤكد أن مستواك في تراجع؟ بصراحة عدم حصولي على مستحقاتي المالية من الرائد أرقني كثيرا وأفقدني التركيز بشكل كبير، حيث كنت دائم التفكير في حقوقي وكيف آخذها، ولكن أحيانا يطلب مني المدرب توجيهات وأدوارا معينة أحرص على تنفيذها، وقد يراها المتابع بنظرة مختلفة، رغم أن ما أقوم به لمصلحة الفريق، وبالتالي تبقى نظرة الجهاز الفني هي الأهم بالنسبة لي. ديبا إبان تمثيله للرائد. ولكن هناك اتهام بأنك لا تميل للتعاون مع زملائك؟ بالعكس هذا الاتهام غير صحيح، لا أميل للفردية، وربما أنانيتي تأتي من واقع أننا لم نتأقلم على اللعب معا، ولا نزال نحتاج إلى الوقت حتى يفهم بعضنا بعضا ويحصل التجانس المطلوب. يقال إنك مصاب إصابة مزمنة؟ لست مصابا إصابة مزمنة، وأعتبر ترديد ذلك شائعة مغرضة ولا أساس لها من الصحة، والدليل ركضي وتألقي مع السيلية الموسم الماضي وحصولنا على وصافة كأس أمير قطر والمربع الذهبي في الدوري وتحقيق مكاسب كثيرة، والآن ألعب على سبيل الإعارة في الخريطيات وطموحي كبير وفى الجولة السابعة التي ستنطلق في الـ 17 من الشهر الجاري سأكون جاهزا للعب بعد تماثلي للشفاء من الإصابة بعد أن شاركت في مباراتي الرديف لتجهيزي للدوري، والأيام بينا .. فالدوري القطري صعب ولو كنت مصابا لما وجدت فيه حتى الآن. هل ستوافق على العودة للعب في الدوري السعودي فيما لو وجدت عرضا؟ ولم لا، وساعتها سأكون أكثر حرصا وأكثر حذرا في النواحي المالية والتعاقدية حتى لا أكرر مشكلتي مع الرائد، لأن تجربتي معه رغم أنها أضرتني ولكنني استفدت منها كثيرا في الحذر في أي تعاقد قادم. ما الفارق بين الدوريين السعودي والقطري؟ هناك فارق أساسي، الدوري السعودي يمتاز بالحضور الجماهيري الواضح، على عكس الدوري القطري، رغم أن كل الفرق تضم لاعبين على مستوى عالٍ ونجوما عالميين، وأندهش من غياب الجماهير هنا مع أن المباريات تشهد إثارة وتكافؤا كبيرين. احترافك في قطر والسعودية .. أيهما أفضل؟ احترافي في الدوري القطري أفضل لأنني شعرت بتعاون الجميع معي منذ حضوري للدوحة بخلاف وجود رئيس النادي وحل أي مشكلة في الحال ومقابلة الأخير أو المسؤولين في النادي تبدو سهلة للغاية، على العكس خلال وجودي في الدوري السعودي، فإن تجد رئيس النادي أمر صعب للغاية، وبالتالي تتفاقم المشكلات وتصبح هناك فجوة بين اللاعب والإدارة . ما طموحاتك في الدوري القطري؟ كنت في السيلية قد وصلنا للمربع ووصيف كأس أمير قطر، والآن انتقلت إلى صفوف الخريطيات وهو فريق جيد ويقدم عروضا قوية لا تقل عن السيلية وأنا مستريح جدا معه. أخيرا بم تصف وصول الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا؟ وما توقعاتك له؟ وصول الهلال ليس أمرا بمستغرب، فهو من أكبر الفرق العربية والآسيوية، ويضم مجموعة ممتازة من اللاعبين سواء كانوا محليين أو محترفين ويكفي أن هجومه يقوده ناصر الشمراني، ووصوله إلى هذه المرحلة ومواجهة بطل آسيا شيء جيد كما أن الزعيم لن يفرط في اللقب الآسيوي وسأكون سعيدا لو فاز باللقب، وأرشحه بقوة للفوز لأنه يمتلك خبرة أكثر من منافسه الأسترالي، فضلا عن الروح العالية التي يتمتع بها الفريق التي تميزه عن بقية الفرق، فالزعيم كالعائلة أو الأسرة الواحدة المترابطة كما أنه فريق متجانس ومتفاهم ويمتلك خبرة البطولات وإحراز الألقاب.