أبوظبي ـ أعلن الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات، حاكم دبي الأحد أن بلاده تستعد لتشغيل أول محطة طاقة نووية في 2018. وقال الشيخ محمد في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "المحطة ضمن أكبر مشروع عالمي منفرد بقيمة 20 مليار دولار ويضم أربع مفاعلات نووية". ويعتبر مشروع براكة الإماراتي للطاقة النووية السلمية، أكبر موقع إنشائي لمحطات طاقة نووية في العالم يجري خلاله بناء أربع محطات متطابقة في آن واحد، متقدما على المواقع النووية في الصين والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وروسيا. وأضاف الشيخ محمد أنه تم اعتماد تعيين مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء، بقصر الرئاسة بالعاصمة الإماراتية (أبوظبي). وفي منتصف اغسطس/اب أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية استكمال تركيب مولدات البخار في المحطة الرابعة، آخر محطات مشروع براكة للطاقة النووية السلمية بمنطقة الظفرة (غرب أبو ظبي). ومولدات البخار التي تصل إلى طول ملعب تنس، تؤدي دورا رئيسيا في تحويل الطاقة الناجمة عن التفاعلات النووية داخل حاوية المفاعل، إلى طاقة كهربائية تنير المنازل والشركات في الإمارات. واستكمال تركيب حاوية المفاعل يعد خطوة حاسمة في مسيرة البرنامج النووي السلمي الإماراتي. ومن المتوقع أن يساهم المشروع بنحو 50 في المئة من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050 بجانب الطاقة الشمسية، علما أن نمو الطلب على الكهرباء في الإمارات يتراوح بين ستة إلى ثمانية في المئة سنويا. وفي تغريدة منفصلة قال "أقررنا خلال الاجتماع توزيع عوائد ضريبة القيمة المُضافة في الدولة، بحيث تحصل الحكومات المحلية على 70 بالمائة من هذه العوائد بما يحقق خدمات محلية أفضل.. وتنمية مجتمعية أكبر.. ودعم أوسع مباشر لمواطنينا باستخدام هذه العوائد". وبدأت الإمارات، اعتبارا من مطلع العام الجاري (2018) تطبيق ضريبة القيمة المضافة بواقع 5 بالمائة على مجموعة من السلع والخدمات.
مشاركة :