اقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وبدأت بالاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه من أهل القدس والداخل الفلسطيني، وألقت وابلًا كثيفًا من القنابل الصوتية والحارقة وغاز الفلفل، ثم قامت بإخلاء المسجد وتفريغه من أغلب المصلين، وحتى موظفي دائرة الأوقاف وسدنته، بالإضافة الى إخراج طواقم الإسعاف، كما تسلق عدد من قناصة الاحتلال سور الجدار الغربي للمسجد الاقصى فوق باب المغاربة. في نفس الوقت قامت قوات أخرى بمحاصرة الجامع القبلي المسقوف والمصلين الذين احتموا به، وألقت وابلًا كثيفًا من القنابل الصوتية والحارقة وغاز الفلفل والرصاص المطاطي المغلف بالمعدن، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، واحتراق جزء من سجاد أرضية القبلي، وقام طاقم إطفاء الأقصى بإخماده فورًا. بالتزامن مع ذلك منعت قوات الاحتلال منذ الساعة والنصف دخول أي شخص إلى الأقصى، من ضمنهم مسؤولين في الأوقاف وموظفين ومدرسين، وطلاب وطالبات المدارس الشرعية، في حين رابط المئات من أهل القدس والداخل عند أغلب بوابات الأقصى من الخارج، وتعمد الاحتلال أكثر من مرة أيضا الاعتداء على المرابطين بالقنابل الصوتية والهراوات والضرب بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق، كما اعتقل عدد من المصلين من ساحات الأقصى، وتم تحويلهم إلى مراكز التحقيق. وقالت مصادر موثوقة: إنه بعد تفريغ أغلب المصلين من الأقصى، اقتحمت مجموعتان من المستوطنين الاقصى، ونظموا جولة مطولة في أنحاء متفرقة، ولم يُعرف العدد الدقيق للمقتحمين حتى اللحظة.
مشاركة :