بعد إعلان الخرطوم لحالة الطوارئ في كسلا.. مسؤول سوداني يوضح أسباب إغلاق الحدود مع إريتريا

  • 1/7/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أرجع والي ولاية كسلا شرقي السودان، آدم جماع، إغلاق بلاده الحدود مع إريتريا إلى دواعٍ أمنية، وإلى مكافحة تهريب السلع الاستهلاكية، في وقت تتحدث فيه تقارير صحفية عن تحركات عسكرية عند الحدود الإريترية. وجاءت تصريحات جماع خلال لقائه مع لجنة أمن الولاية، وقيادات الإدارة الأهلية، ورؤساء وممثلي الأحزاب والقوى السياسية، حسب ما ذكرته وكالة أنباء السودان الرسمية "سونا"، اليوم الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2018. وأوضح الوالي أن "قرار إغلاق المعابر الحدودية يعود بفوائد اقتصادية كبيرة، خاصة توفير السلع الاستهلاكية التي كانت تهرب إلى إريتريا، والتي تعتمد بشكل كلي في معاشها على كسلا". وأمس السبت، أعلن السودان، إغلاق حدوده مع إريتريا، بموجب مرسوم جمهوري خاص بإعلان الطوارئ في "كسلا" الحدودية، وذلك في تطور لافت للأحداث شرقي البلاد. وصدر القرار بعد ساعات من نفي الوالي جماع، خبر إغلاق الحدود وإعلانه وصول قوات سودانية إلى كسلا، بغرض جمع السلاح من المواطنين المخالفين. وغداً الإثنين، يناقش البرلمان السوداني تقريراً حول المراسيم الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ في ولايتي شمال كردفان (جنوب) وكسلا، وأوامر الطوارئ الملحقة بهما. وفي 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، مرسوماً بإعلان حالة الطوارئ في الولايتين لمدة ستة أشهر، على خلفية انتشار السلاح وتدهور الأوضاع الأمنية. وكسلا هي ولاية حدودية شرقي السودان مع إريتريا وإثيوبيا، ويمر بها الطريق القاري الذي يربط الخرطوم بالعاصمة الإريترية أسمرا. وكانت الحركات المتمردة في إقليم دارفور السوداني تتواجد خلال سنوات سابقة في إريتريا، كما تنشط على الحدود السودانية الشرقية عصابات تهريب السلع والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات والأسلحة. نقلت قناة عن مصادر خاصة لها أن الجيش السوداني أرسل الآلاف من جنوده إلى شرقي البلاد، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات بعد أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر إلى إريتريا. ويوم الجمعة الماضي، 5 يناير/كانون الثاني 2018، ذكرت قناة الجزيرة نقلاً عن مصادرها، أن القوات السودانية وصلت بالفعل إلى كسلا على الحدود الشرقية. ونقلت صحيفة الصيحة السودانية عن مصادر إثيوبية، أن قيادة المنطقة الغربية الإثيوبية أرسلت تعزيزات عسكرية قبالة المثلث الحدودي مع إريتريا والسودان. بالمقابل، كشفت المصادر ذاتها عن تعزيزات عسكرية إريترية بدعم مصري، وأن حركات متمردة من إقليم دارفور السوداني تجمّعت بالقرب من الحدود السودانية الإريترية. وكشفت المصادر الخاصة للجزيرة أيضاً عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر، تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة "ساوا" العسكرية في إريتريا. وتعتبر قاعدة ساوا -التي تقع في إقليم القاش بركة المحاذي للسودان في حدوده الشرقية- المقر الرئيس لتدريب جنود الخدمة الوطنية. ويوم الخميس الفائت، ذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان مقتضب أنها قررت "استدعاء سفير السودان لدى القاهرة، عبدالمحمود عبدالحليم، إلى الخرطوم، بغرض التشاور"، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل. وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توتراً في الأشهر الأخيرة، وكان الرئيس السوداني البشير اتهم القاهرة بدعم معارضين سودانيين.

مشاركة :