انتقد رئيس اتحاد نقابات العاملين في القطاع الحكومي عامر البسيس تلاعب الهيئة العامة للقوى العاملة بمقدرات المنظمات النقابية التي تعبر عن أمال، وطموحات جموع الموظفين في الدولة، مؤكدا أن الاتحاد ونقاباته المهنية وجمعياته العمومية بصدد تنظيم اعتصام موسع خلال أيام أمام مبنى الهيئة احتجاجا على استمرار سياسة الهيئة التي أدت إلى «تقزيم» وإضعاف المنظمات النقابة الكويتية التي كان يعمل لها ألف حساب على المستويين العربي والدولي الأن في مؤخرة الحركات النقابية منذ تدخل الهيئة في شؤونها بالمخالفة الصارخة للقوانين واللوائح .وأوضح البسيس أنه يجري حاليا التجهيز والإعداد للاعتصام المزمع من خلال اتخاذ كافة التدابير ، والاجراءات القانونية ، والتنسيق مع الجهات المعنية وتشكيل اللجان المشرفة على الاعتصام ، مضيفا بأنه سيتم اتخاذ كافة اإاجراءات المصاحبة للاعتصام بتقديم كافة الأوراق والمستندات للنائب العام والقضاء العادل والتي تدين الهيئة من خلال منحها شهادات صورية لمجالس إدارات للاتحاد والنقابات المهنية وفقا لأهواء ومصالح شخصية وواسطات الغرض منها ضرب الحركة النقابية وجعلها في حالة إرباك وتخبط مستمرة وإبعادها عن المسار الصحيح المرسوم لها وفقا للوائح والقوانين التي حملت الحركة النقابية شرف الدفاع عن حقوق ومكتسبات العاملين في الدولة في مرحلة دقيقة وفاصلة في تاريخ الكويت التي تخوض أكبر معركة من معارك التنمية في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.وأضاف البسيس: «بدلا من أن تسعى الهيئة العامة للقوى العاملة إلى تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتوفير الأجواء المناسبة والتهدئة لإفساح المجال أمام مسيرة البناء والتقدم راحت تدق أسافين الفتنة بين المنظمات العمالية غير عابئين بما تفرضه التحديات على المستويين المحلي والإقليمي» ، لذا نطالب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك صاحب المواقف النبيلة والأيادي البيضاء في كافة المجالات ووزير الشؤون الإجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الإقتصادية السيدة /هند الصبيح بسرعة التدخل لإنقاذ المنظمات النقابية من تحكم وسيطرة وعبث هيئة القوى العاملة بمقدراتها لتستعيد عافيتها ويتسنى لها القيام بالأدوار الوطنية المسندة إليها في الدفاع عن حقوق ومكتسبات الطبقة العمالية بما يخلق المناخ الجيد والملائم لبذل الجهد والعطاء من قبل الكوادر الوطنية في شتى المواقع والميادين بدلا من الإعتماد على الوافدة التي إن طال أو قصر الأجل ستعود إلى بلادها لكن العمالة الوطنية هي العمود الفقري والأساس المتين لكافة خطط وبرامج التنمية في الحاضر والمستقبل .
مشاركة :