قررت نقابة الممثلين المصريين، تحريك دعوي قضائية ضد صحيفة نيويورك تايمز  بعد نشر الأخيرة تقرير، أمس السبت، يضم اسم الفنانة المصرية يسرا، يفيد بتلقيها تعليمات من أحد الأشخاص يدعي أشرف الخولي، لتوجيه حديثها بشأن قرارات الرئيس الأمريكي الأخيرة حول القدس. وقال أشرف زكي نقيب الممثلين، في تصريحات صحفية، إن النقابة ستتخذ الإجراءات اللازمة لمقاضاة الصحيفة، ومراسلها بالقاهرة  بعد هذا التقرير «المشبوه». وأضاف زكي : “ما ذكره التقرير ليس له أساس من الصحة، وكلها موضوعات “مفبركة” هدفها اثارت الجدل والتشكيك، وهي مواقع وصحف معروف نواياها تجاه مصر، وهذه ليست المرة الأولي التي تنشر فيها هذه الصحيفة أخبار كاذبة عن مصر”. واختتم زكي تصريحاته قائلًا: “النقابة وأعضائها كان لهم موقف حاسم تجاه قرارات ترامب بخصوص القدس، وطالبنا نجوم العالم بإتخاذ موقف شجاع بعدم الإعتراف بتلك القرارات العنصرية”. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الفنانة يسرا، تحريكها دعوى قضائية أخرى اتجاه الصحيفة، بسبب تسريباتها المفبركة ضدها وضد إعلاميين مصريين آخرين، نافية تلقيها تعليمات هاتفية من ضابط بإحدى الجهات الأمنية لتوجيهها نحو التعامل الإعلامي مع قرار ترامب بشأن القدس . وكانت الهيئة العامة للاستعلامات، أصدرت بيانًا، أمس السبت، ردا على تقرير الصحيفة، جاء فيه: “تابعت الهيئة ما نشرته صحيفة ” نيويورك تايمز” الأمريكية للمراسل الدولي للصحيفة “ديفيد كيركباتريك” تضمن وجود تسريبات لتسجيلات في حوزته لضابط مخابرات مصري مزعوم يدعى أشرف الخولي يقدم فيها توجيهات إلى عدد من مقدمي البرامج التلفزيونية في مصر بشأن تناول موضوع “القدس” في الإعلام المصري. نود أن نؤكد عدم وجود شخص يدعى النقيب أشرف الخولي، يعمل ضابط بالمخابرات العامة المصرية، كما زعم التقرير”. وأضاف البيان: “الخبر تضمن ذكر أربع شخصيات اعتبرهم من مقدمي (البرامج الحوارية المؤثرة) في مصر وهم، الصحفي مفيد فوزي، وهو في الحقيقة صحفي لا يقدم أي برامج تليفزيونية منذ سنوات، على عكس ما زعمه التقرير. الاسم الثاني هو الإعلامي سعيد حساسين، وقد توقف عن تقديم برنامجه منذ ما قبل إثارة موضوع القدس بأسابيع ولا يقدم أية برامج حالياً”  وأضاف بيان الهيئة  أن  الإعلامي سعيد حساسين، نفى أن يكون قد اتصل به أحد بشان موضوع القدس وأكد أنه لا يعرف أحداً أصلا اسمه أشرف الخولي،  أما الاسم الثالث الفنانة الكبيرة يسرا، التي من المفترض أن يكون الصحفي “ديفيد كيركباتريك” – بحكم إقامته الطويلة في مصر سابقاً – يعلم أنها من أشهر نجمات التمثيل والسينما في مصر والعالم العربي ولا علاقة لها بأية برامج تلفزيونية من أي نوع”.  أما الاسم الأخير فهو للأستاذ عزمي مجاهد الذي نفى معرفته بأي شخص يدعى أشرف الخولي”. واختتمت الهيئة بيانها قائلة: “تضمن التقرير ادعاءات بشان موقف مصر من قضية القدس تضمنها الاتصال، وهو أمر لا يليق أن ينشر في صحيفة كبيرة مثل “نيويورك تايمز”. فمواقف مصر من القضايا الدولية لا يتم استنتاجها من تسريبات مزعومة لشخص مجهول، وإنما يعبر عنها رئيس الدولة ووزير الخارجية والبيانات والمواقف الرسمية وجميع هذه الجهات أعلنت مواقفها بشان القدس وترجمته فعلياً في مواقف وإجراءات في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، دون اكتراث لتهديدات المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة بمسألة المساعدات والتي تضمنت مصر ضمن دول أخرى”.