تستعد السلطات السعودية لمحاكمة 11 أميرا بعد تجمهرهم في قصر الحكم في الرياض، احتجاجا على أمر ملكي، قضى بوقف تسديد نفقات الكهرباء والمياه عن الامراء، في قضية تأتي في وقت تقوم المملكة باستيعاب الظروف المعيشية للمواطنين بعد بدء تطبيق بعض الضرائب وارتفاع الاسعار. وقال النائب العام سعود بن عبدالله المعجب: «صدر أمر كريم بالقبض عليهم عقب رفضهم مغادرة القصر، وتم إيداعهم سجن الحائر (جنوب الرياض)، تمهيداً لمحاكمتهم». وأكد النائب العام السعودي ان «الجميع سواسية أمام الشرع، ومن لم ينفّذ الأنظمة والتعليمات فستتم محاسبته كائناً من كان». ولاقى اعتقال الامراء تفاعلاً واسعاً من السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، واستشهد البعض بتصريحات سابقة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أدلى بها حول محاسبة أي من كان ممن تثبت بحقهم قضايا، حيث علق كساب العتيبي قائلاً ان الحرب على الفساد لن تُفرِّق بين أميرٍ وغيره، ومحمد بن سلمان وعد فأوفى. نحن أمام مشهد وطني مُذهِل لم نعهده من قبل. من جهته، علّق الإعلامي جمال خاشقجي على «تويتر»، قائلا: «عندما يرفض أي أمير قرارات الدولة ويقاومها ويرفع السلاح ويرى نفسه فوقها، يجب ان نصطف جميعا مع الدولة، ممثلة في الملك وولي عهده.. مسألة لا تحتمل موقفا مائعا؛ فالدولة فوق الجميع». وعلى وسم حمل اسم «الملك يحاسب الأمراء المتجاوزين»، قال صاحب حساب فارس الهلال: « ياخي اتعجب من ناس عندهم مليارات ومخصصات واراض.. ومو متحملين يدفعون فاتورة كهرباء ومياه وتظاهروا؟ كيف لو أصبحوا مثلنا راتب قليل وديون وقروض وايجار سكن وش بيسوون؟!»، أما صاحب حساب طيار ركن فقال: «الدولة ستبقى دولة، والنظام على الجميع لا فرق بين امير ومواطن وغفير الشرع هو الفصل». سجن الحائر.. 5 نجوم اما البعض فقد تساءل عن سجن الحائر الذي نقل اليه الامراء، والسجن يعد الاكثر تحصينا، حيث يخضع لرقابة أمنية مشددة تحت إشراف إدارة المباحث العامة بالسعودية، وافتتح في عام 1983 في العاصمة الرياض، ويبعد 29 كيلو مترا عن وسط المدينة. وتشير احدى الروايات إلى أنه أشبه بـ«فندق ذي خمس نجوم» وخاص لأصحاب السلوك المنضبط. وقد زاره كثيرون من الحقوقيين والصحافيين العالميين والمراقبين، وأشادوا بالخدمات المقدمة للسجناء التي رأوها، حتى ان بعضهم وصفه بالفندق ومنهم، كبير محرري صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، كيفين ساليفان. واستهدف في عام 2015 بعملية، تبناها تنظيم داعش. السيف الأجرب وبرز اسم قوة «السيف الأجرب» التابعة للحرس الملكي السعودي، والمرتبطة بولي العهد محمد بن سلمان، بعد قيامها بتوقيف الامراء الـ 11، وفقا لما نقلته صحيفة سبق السعودية عن مصادر. وبيّن تقرير الصحيفة أن القوة «ترتبط بشكل مباشر بولي العهد، وتم استحداثها فور تولي الملك سلمان مقاليد الحكم، ويزيد عدد أفرادها على 5000 عسكري من مختلف الرتب العسكرية». ومنسوبوها يحملون «دورات عسكرية متقدمة، منها دورات: الضفادع البشرية، الصاعقة، المظلات، مكافحة الشغب، قناصة ومتفجرات، وتعود تسمية هذه القوة بالسيف الأجرب إلى «اسم سيف مؤسِّس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود، الذي يلقب سيفه بـ«الأجرب». (رويترز – سبق نيوز وسي أن أن)