استنكر نواب البرلمان تقرير صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية التي أدعت فيه أن ضابط مخابرات مصريا قدم توجيهات إلى عدد من مقدمي البرامج التليفزيونية المصريين، بشأن التغطية الإعلامية المؤيدة للإعلان الأمريكي بشأن القدس.وأكد النواب أن التقرير كاذب ويهدف إلى تشويه سمعة الإعلام المصري فهو أمر ليس بالجديد على هذه الصحيفة الأمريكية التي تسعى كغيرها من الصحف المشبوهة إلى تضليل الرأي العام والإساءة إلى مصر بشتى الطرق.الإعلامي سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، كان ضمن الإعلاميين الذين اتهمتهم الصحيفة الأمريكية بالترويج لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهويد القدس بتكليف من أحد ضباط المخابرات.وبمواجهة النائب بتقرير الصحيفة، أكد أنه " كذب وافتراء"، مستطردا: "بقالي شهرين مبطلعش على التليفزيون وقرار ترامب صدر قبل أقل من شهر".وأوضح "حساسين"، أن الهدف من التقرير هو تشويه سمعة الإعلام المصري والأجهزة الأمنية والتشويش على الانتخابات الرئاسية المقبلة بهدف زعزعة القيادة السياسية الحالية، مؤكدا أن اتفق مع محاميه لمقاضاة الصحيفة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.وشدد النائب الإعلامي، أنه لا يعرف المدعو أشرف الخولي الذي ورد في تقرير الصحيفة، لافتا إلى أنه لم يتواصل مع أي ضابط مخابرات أوي أي جهة سيادية منذ انخراطه في المجال الإعلامي ولا يوجد من يملي عليه آراءه. في السياق ذاته، قال النائب جلال عوارة، وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية "تافه" ولا يستحق رد من قبل نواب البرلمان، مؤكدا أن ما يَرِد في الإعلام يُرَد عليه من قبل الإعلام وهو ما فعلته الهيئة العامة للاستعلامات المنوطة بمثل هذا الدور، عندما كذّبت تقرير الصحيفة الأمريكية وأثبتت افترائه.وأضاف "عوارة"، أن البرلمان بشكل عام ولجنة الإعلام بشكل خاص، لديها الكثير من الأمور والقضايا المهمة التي تستحق المناقشة خلال الفترة الحالية، فلن ينتفض المجلس وتنعقد لجانه على مثل هذه التقارير المخابراتية المشبوهة. وأكد وكيل لجنة الإعلام على وجود العديد من هذه التقارير المشبوهة التي يتم نشرها بصفة دورية في مختلف الصحف والقنوات الأجنبية فإذا قام البرلمان بالرد على كل تقرير لن ينتهي.بدوره قال النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن سياسة صحيفة نيويورك تايمز التحريرية كارهة لمصر منذ ثورة 30 يونيو وتناصبها العداء بعد أن أوقف الشعب المصري بقيادة قواته المسلحة المخطط الامريكى وأسقط حكم حلفائه، مؤكدا أن الصحيفة دائما ما تنشر أخبار وتحقيقات وتعليقات تسئ للدولة المصرية.وأضاف كدواني في تصريحات خاصة، أن التسريبات التى نشرتها مؤخرا ونسبتها لضابط زعمت انه من المخابرات يوجه الإعلامين لتمرير قرار تهويد القدس لا تتفق مع سياسة مصر المعلنة عن وضع القدس والتى طبقتها بالفعل من خلال تقديمها مشروع قرار إلى مجلس الأمن يرفض أى تغيير فى وضع مدينة القدس وأكدها مندوب مصر الدائم فى الامم المتحدة فى كلمته التى اعلن فيها رفضنا لقرار الرئيس الامريكى" ترامب" بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.وشدد النائب على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين من ثوابت السياسة الخارجية المصرية وتصل إلى مرتبة ثوابت الأمن القومى المصرى وقد التزمت به كل حكومات مصر وكذلك حكومتنا الحالية.
مشاركة :