خسر فريق كرة القدم بالنادي الأهلي تجربته أمام العملاق البافاري بايرن ميونخ بستة أهداف نظيفة في مباراة ودية دولية ظهر فيها عميد الأندية القطرية أمام البايرن بصورة جيدة، غير أنه خسر لفوارق فنية وبدنية بجانب فوارق أخرى تتمثل في الخبرات الكبيرة المعروفة عن عملاق ألمانيا وأحد عمالقة العالم في كرة القدم. وبالرغم من الخسارة التي تعرض لها العميد القطري، إلا أن التجربة تمثل منعطفاً مهماً في مسار الموسم الرياضي للاعبي النادي الأهلي الذين يتأهبون لموسم قوي ومميز وحافل بالتحديات، بعد أن تجاوز الفريق عقدة البداية المريرة للموسم الرياضي وأنهى القسم الأول من الدوري بفوزين باهرين على السيلية والريان، «رابع وثالث ترتيب الدوري». وتأتي استفادة الأهلي من التجربة الودية أمام بايرن ميونخ من الناحية المعنوية والفنية للاعبين، وهم يتأهبون لمرحلة مختلفة من الموسم بقيادة مدرب مختلف، بعد اعتذار الإسباني كاباروس عن الاستمرار مع الفريق لظروف أسرية قاهرة فرضت عليه البقاء بإسبانيا، وقد نجح الجهاز الفني للأهلي في منح لاعبيه دفعة معنوية كبيرة أمام أحد أفضل الأندية في العالم بنجومه المميزين في عالم كرة القدم، مثل الهولندي المخضرم اريين روبن، والكولمبي المتألق خاميس رودريغيز، والفرنسي فرانك ريبري، ولفيف من النجوم الصاعدة في أوروبا، مثل: ساندرو فاغنر، وزوليه، وغيرهم من اللاعبين. اكتساب الثقة وخرج عميد الأندية القطرية بالعديد من المكاسب الفنية للمباراة، منها: تقوية عامل الثقة في صفوف اللاعبين، خصوصاً الصغار، حيث حرص الإسباني خورخي، مدرب الفريق، على إتاحة الفرصة كاملة للاعبين الشباب في الفريق في أجزاء متفاوتة من المباراة، من أجل المزيد من الثقة بمواجهة لاعبين على مستوى عالٍ من المهارة والتكوين البدني والفني، بجانب اختبار آخر لقدرة اللاعبين على الثبات في التعامل مع الأسلوب الفني الذي ينوي المدرب اتباعه في المرحلة المقبلة. ورغم الفارق الكبير بين الناديين من ناحية الإمكانيات، إلا أن الأهلي قدم مباراة قوية في شوطها الأول، لعب فيها الأهلي بروح عالية وأنهى شوطها الأول باستقباله هدفاً واحداً، وكان جيداً على مستوى ردة الفعل والانتقال بالكرة ومن ثم استخلاصها، قبل أن يستخدم العملاق البافاري سلاحه المهم، وهو عامل الخبرة والحسم وفق ثقافة اللاعبين. اختبار هجومي ورغم أن الأهلي شارك في المباراة بمحترفين فقط من جملة محترفيه الأربعة، وهما هادي المصري، المدافع، وياسين شيخاوي، الوسط المهاجم، إلا أن المدرب وجدها فرصة لمنح شارة العودة للملاعب لقائد الفريق مشعل عبد الله الذي عاد بعد غيبة امتدت لشهرين عن المشاركة مع فريقه، وقد لعب مشعل عبد الله في الشوط الثاني من المباراة من أجل العودة التدريجية بعد التوقف، ولعب بجانب ياسين شيخاوي في الهجوم كاختبار جديد للثنائي معاً، حيث يتوقع أن يكون توظيفهما في المرحلة المقبلة على مسافة قريبة في قوة العميد الهجومية. واستفاد الأهلي كذلك من العامل الفني والجماعي للاعبين، لاكتساب المزيد من الثقة والسرعة في مواجهة فريق كبير، لتصبح التجربة أحد أهم تحضيرات الأهلي للنصف الثاني من الموسم سيواصل الفريق تحضيراته لحين مواجهة الغرافة في الجولة الثانية عشرة من الدوري الأسبوع المقبل.;