ميدل إيست آي: هل ترمب «عبقري متزن» أم «مرتبك» في البيت الأبيض؟

  • 1/8/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحت عنوان: «هل ترمب «عبقري متزن» أم «حثالة بيضاء» في البيت الأبيض؟»، نشر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني مقالاً لرئيس تحريره ديفيد هيرست، للتعليق على كتاب مايكل وولف «النار والغضب»، الذي أثار عاصفة من الجدل داخل الولايات المتحدة، متصدراً قائمة أكثر الكتب مبيعاً في موقع «أمازون». أشار ديفيد هيرست في مقاله، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب استخدم «تويتر» السبت الماضي، للدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه في هذا الكتاب، بأنه شخص مختل عقلياً، مطمئناً أتباعه بأنه في الواقع «عبقري راجح العقل وذكي جداً». إدارة مرتبكة ويلفت هيرست إلى أن كتاب وولف الجديد يرسم صورة لإدارة مرتبكة ومتخبطة وغاضبة وسلوكها غير متوقع تماماً، كما يصف ترمب بأنه شخص لا يفهم ما معنى أن يكون رئيساً للولايات المتحدة، فهو بحسب الكتاب لا يسمع، وغير قادر على الحكم، ومهووس بوسائل الإعلام. وقال هيرست، إن عقل ترمب فارغ حقاً بشأن الشرق الأوسط، وهو يسير وفق مقولة: «عدو عدوي صديقي»، وإذا كانت إيران هي العدو، فجميع خصومها أصدقاؤه. وبحسب ما جاء في الكتاب، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعرب عن تقديره لحقيقة أن صهر ترمب جاريد كوشنر حصل على منصبه كمبعوث للإدارة في الشرق الأوسط، لأنه فقط أحد أفراد أسرة ترمب، وليس لأي إنجاز شخصي حققه، فهكذا تسير الأمور أيضاً في المملكة، بحسب هيرست. وذكر الكاتب أن وولف لاحظ وجود «توافق غريب» بين ترمب وبن سلمان، فكلاهما لم يحصل على تعليم خارج بلده. وقال صديق كوشنر: «إن معرفتهما القليلة تجعلهما يشعران بالراحة مع بعضهما البعض». وعن رحلة ترمب للرياض في مايو 2017، قال وولف في كتابه، إن السعوديين اشتروا على الفور أسلحة أميركية بـ 110 مليار دولار، وما مجموعه 350 مليار دولار على مدى 10 سنوات، ونظم السعوديون حفلاً بقيمة 75 مليون دولار، وأجلسوا ترمب على عرش، ونقلوا العائلة في عربات جولف ذهبية. وأضاف هيرست، أن الكتاب كشف عن أن ترمب اتصل بأصدقائه في أميركا، وأخبرهم كيف أن العلاقات الخارجية أمر سهل، وكيف أن كوشنر استطاع استمالة العرب إلى جانب أميركا، مضيفاً: «لقد تمت الصفقة». يدمّر نفسه وذكر هيرست أن محاولة ترمب إحراز تقدم كبير في الشرق الأوسط انتهت قبل أن تبدأ، فإدارته تحاول الانتقام من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لأنه قاد تصويت الأمم المتحدة الأخير ضد إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، رغم أن عباس هو المحاور الوحيد أمام ترمب في هذه القضية. ويمضي هيرست للقول: «بصرف النظر عن قيام ترمب بتدمير نفسه -وأنا على قناعة بأنه يفعل ذلك- فهو قادر على إسقاط كثيرين معه، مثل حلفائه العرب في السعودية ومصر والإمارات، والإجماع الدولي على إسرائيل، إن الوضع الراهن هو حماية إسرائيل من أية محاولة لعزلها دولياً، لكن ترمب يمكن أن يعرض إسرائيل لعقوبات دولية. وينهي الكاتب مقاله بالقول: إن الإمبراطوريات تنهار عندما تصبح مكلفة جداً، وعندما يكون هناك كثير من العبء السياسي الملقى على عاتق النخبة، وهذا الأمر يحدث الآن في واشنطن، ترمب شخص غير صالح لمنصب الرئيس، ولكن ترمب هو نفسه نتاج الفشل، والفشل ينتمي بشكل جماعي إلى أكثر من رئيس واحد وإدارة.;

مشاركة :