أطلقت بلدية الشارقة حملة توعية موسعة تحت شعار «حمايتي مسؤوليتكم»، تستمر على مدى أسبوع لتوعية السكان بضرورة اتخاذ الاحتياطات الضرورية للحد من حوداث سقوط الأطفال من البنايات، بالتعاون مع هيئة الوقاية والسلامة بالشارقة، ومجلس الشارقة للتخطيط العمراني، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، والإدارة العامة للدفاع المدني. وشدّد الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة في الشارقة، على أهمية دور أولياء الأمور في التأكد من اشتراطات السلامة في منازلهم، وحثهم على اتخاذ الاحتياطات اللازمة، الكفيلة بالحد من حوادث الأطفال المنزلية، عن طريق تثقيفهم بتدابير الأمن والسلامة المنزلية، كإخلاء الشرفات من الأثاث والأمتعة، وتركيب أقفال تحكم في النوافذ، مع ضرورة مراقبة الأطفال على مدار اليوم، فإغفال الوالدين لتدابير الأمن والسلامة في المنزل قد يكلف الأطفال حياتهم. من جهته، قال مدير عام البلدية ثابت سالم الطريفي، إن الحملة التي أطلقتها البلدية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة تهدف إلى إشراك السكان مشاركة فعّالة وحقيقية في تحمل مسؤولية حماية أبنائهم من السقوط من الشرفات والنوافذ، من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي حوادث السقوط التي قد تقع نتيجة إهمال الأبوين أو عدم درايتهما دراية كافية بالأسباب والعوامل التي تؤدي إلى وقوع هذه الحوادث. وأشار الطريفي إلى أن البلدية، أعدت خطة توعية شاملة تستهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من سكان البنايات في الشارقة وتوعيتهم بالاحتياطات والتدابير الواجب اتباعها لحماية أبنائهم من حوادث السقوط، إذ قامت بتوزيع ملصقات توعية باللغات العربية والإنجليزية والأردية على 3000 بناية، وسيتم توزيع 5000 منشور آخر. وأوضح مساعد المدير العام للهندسة والمشاريع المهندس خليفة بن هدة السويدي، أن البلدية أجرت منذ سنوات عدة حزمة تعديلات على الاشتراطات الفنية لتعزيز السلامة بالمباني، تتصدرها إلزام المالك والمقاول برفع مستوى النوافذ والشرفات إلى 120 سنتيمتراً بدلاً من متر واحد، إلى جانب الالتزام بتركيب أقفال الأمان «مقاومة» في النوافذ بحيث لا تفتح النوافذ أكثر من 5 - 10 سنتيمترات بالقوة العادية. ودعا ملاك العقارات القديمة التي يقل ارتفاع مستوى شرفاتها ونوافذها عن 120 سنتيمتراً إلى المبادرة بتعديل مستوى الارتفاع، لتتوافق مع الاشتراطات الفنية المطبقة على المباني الجديدة بعد الحصول على التصاريح اللازمة من البلدية.
مشاركة :