برلين - رويترز: قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أنها «متفائلة» بإمكانية اتفاق تكتلها المحافظ مع الديمقراطيين الاشتراكيين مع بدء محادثات تستمر خمسة أيام بشأن تجديد «الائتلاف الكبير» الذي حكم ألمانيا على مدى أربع سنوات. وإقناع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالمشاركة في ائتلاف هو أفضل رهان أمام ميركل لتشكيل حكومة مستقرة في أكبر اقتصاد في أوروبا ولتمديد عهدها الممتد 12 عامًا في المنصب وذلك بعد فشل محاولتها تشكيل ائتلاف حكم مع حزبين صغيرين العام الماضي. ولدى وصولها لمقر الحزب الديمقراطي الاشتراكي لإجراء محادثات بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إجراء انتخابات عامة قالت ميركل إن الأحزاب لديها الكثير من العمل لتنجزه في الأيام المقبلة لكنها تعتزم معالجة ذلك بسرعة وأضافت «أعتقد أن ذلك يمكن أن ينجح». وكان الحزب الديمقراطي الاشتراكي قد قال إنه سيبقى في المعارضة بعد أن مُني بأسوأ نتيجة له في الانتخابات منذ عام 1933 لكنه أعاد النظر في القرار بعد تدخل الرئيس الألماني. وقال زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي مارتن شولتس إن حزبه سيدخل المحادثات بنهج بناء على الرغم من أن نتيجتها غير واضحة. وأضاف «لن نضع خطوطاً حمراء». وقال هورست زيهوفر زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وهو الحزب الشقيق في ولاية بافاريا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل، إنه مقبل على المحادثات «بروح معنوية عالية» وقال إنه يتعين على المشاركين التوصل إلى اتفاق. والخياران المتاحان حال فشل المحادثات هما إجراء انتخابات جديدة أو تشكيل ميركل لحكومة أقلية ستكون هي الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
مشاركة :