الانهيارات تقود الحوثيين إلى حملة تجنيد إجبارية

  • 1/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت ميليشيات الحوثي الإيرانية حملة تجنيد للطلاب والموظفين في مديريات العاصمة صنعاء رغم أن الموظفين بدون رواتب منذ ما يزيد على عام، وذلك عقب الانهيارات الكبيرة والهزائم المتتالية التي لحقت في صفوفها. وجرت عملية التدشين من قبل حمود عباد المعين من قبل المتمردين حديثاً أميناً للعاصمة، وبحضور عدد من القيادات الحوثية وعقال الحارات والمديريات الذين حشدهم الانقلابيون لنفس الغرض، وقال عباد: إن مهام أولوياتهم في صنعاء الآن تنصب في الحشد للتجنيد. يأتي ذلك بعد تسريب ‏وثيقة لخطاب ما يسمى رئيس المجلس السياسي والقيادي الحوثي صالح الصماد يطلب فيه من ما يسمى رئيس اللجنة الثورية العليا في الميليشيات الانقلابية محمد علي الحوثي بفتح باب التجنيد الإجباري لطلاب المدارس في صورة صارخة لانتهاك حقوق الأطفال والطلبة. وأقر الصماد بالانهيارات المتتالية في جبهات القتال خصوصاً في جبهة الساحل الغربي والجوف بسبب الغارات المكثفة لمقاتلات التحالف العربي والتحشيد المستمر لقوات الشرعية. وفرضت ميليشيات الحوثي التجنيد الإجباري في أوساط الشباب وبعض طلبة المدارس في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها. في هذه الأثناء، لقي أكثر من 23 انقلابياً مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات وتجمعات لهم في جبهة الساحل الغربي. وبحسب مصادر ميدانية دفع الحوثيون بتعزيزات كبيرة باتجاه محافظة الحديدة في محاولة لإيقاف التقدم الذي تحققه القوات الشرعية والتحالف. وكثفت الميليشيات من عملية زراعة الألغام البرية والبحرية في شمال مديرية اللحية بمحافظة الحديدة، بمساعدة خبراء يعتقد أنهم لبنانيون. كما سقط قتلى وجرحى من الحوثيين في غارة لمقاتلات التحالف على معسكر تدريبي لهم في مديرية برط في الجوف. وكان القيادي الحوثي البارز عيسى بحيج لقي حتفه على أطراف مديرية خب والشعف. وفِي مدينة تعز، تصدت القوات الشرعية لهجوم للحوثيين ليل السبت في محيط معسكر التشريقات شرقي المدينة، تخلله قصف عنيف على مواقع الجيش اليمني وبعض الأحياء السكنية في المنطقة. وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في القصر الجمهوري ومبنى الأمن المركزي ومنزل القيادي "أبو عبيد" في مدينة صعدة، ما أوقع قتلى وجرحى. كما استهدف مواقع أخرى لهم في مديرية كتاف، وسلسلة غارات أيضاً في مديرية باقم في صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين على الحدود مع السعودية. في غضون ذلك، ضبطت قوات الأمن في مدينة عدن قاطرة محملة بأسمدة محظورة مصنوعة في إيراني تستخدم في صناعة المتفجرات كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي في صنعاء. وقالت شرطة عدن: إن الشاحنة كانت محملة بأكياس الأرز، وبعد تفتيش دقيق من قبل أفراد الأمن تم العثور على أكياس الأسمدة التي تستخدم في صناعة المواد المتفجرة تحت أكياس الأرز. وتبين أن الكمية عبارة عن سماد أبيض يستخدم في تصنيع المتفجرات، وبحسب اعترافات أولية لسائق القاطرة أكد أنه كان في طريقه إلى صنعاء. والسماد هو من نوع يوريا نترات الأمونيوم، وهي مواد شديدة الانفجار، وكانت قوات التحالف العربي قد أصدرت توجيهات لجميع الموانئ والمنافذ الحدودية في اليمن بعدم السماح لدخول هذه المواد التي تستخدم في تصنيع المتفجرات والتي تستفيد منها ميليشيات الحوثي. من جهة أخرى، كشفت نقابة الصحفيين اليمنيين عن تسجيل 300 حالة انتهاك لحرية الصحافة في اليمن خلال 2017، طالت صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الإلكترونية ومقار إعلامية وممتلكات صحفيين. وذكرت النقابة في تقريرها السنوي أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 204 حالات انتهاك، فيما ارتكبت جهات حكومية تتبع حكومة الشرعية 54 حالة انتهاك، بالإضافة إلى 28 حالة ارتكبت من قبل مجهولين. ولفت التقرير إلى أن الانتهاكات تنوعت بين الاختطافات والاعتقالات بـ103 حالات، و37 حالة حجب للمواقع الإلكترونية، لافتاً إلى أن الاعتداءات بلغت 34 حالة، والتهديدات وحملات التحريض 31 حالة، يليها الشروع بالقتل بـ29 حالة. ولا يزال 13 صحفياً مختطفين لدى الحوثيين منذ ما يزيد على عامين، بينهم وحيد الصوفي الذي اختطف في 6 أبريل 2015، وصحفي آخر ما زال مختطفاً لدى تنظيم القاعدة في حضرموت يدعى محمد المقري، وهو مختف منذ 12 أكتوبر 2015. خطاب صالح الصماد يُقر بالانهيارات والهزائم المتتالية

مشاركة :