ماليزيا: مركز الملك سلمان للسلام سيصحح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام

  • 1/8/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الوزراء الماليزي، محمد نجيب عبدالرزاق، أن تأسيس «مركز الملك سلمان للسلام العالمي» في ماليزيا، سيسهم في تصحيح المفاهيم الدولية الخاطئة حول الإسلام، بجانب مكافحته للخطابات المتطرفة التي تنشرها داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وفي مؤتمر حوار بوتراجايا للأمن الدولي لعام 2018 المنعقد تحت شعار «الحكمة والاعتدال في مواجهة الإرهاب»، دعا عبدالرزاق قادة العالم الإسلامي إلى وضع خارطة طريق لنشر تعاليم الإسلام للاعتدال في القانون والممارسة للعالم، لافتا إلى أن دور المؤسسات الدينية لا ينبغي أن يتوقف على نشر المعتقدات فحسب، بل مكافحة الإرهاب والتطرف أيضاً. قيم الاعتدال وفي كلمته في المؤتمر بحضور رئيس الوزراء الماليزي ونائبه وأكثر من ألف شخصية عالمية تمثل عشرين دولة، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: «إن قيم الاعتدال في الإسلام غابت كثيراً عن مفاهيم التطرف، سواء التطرف المحسوب زوراً على الإسلام، أو التطرف المضاد المتمثل في ظاهرة الإسلاموفوبيا، فنتج عن ذلك صراعاتٌ وأعمالُ عنفٍ وإرهاب، يتحمل كلٌّ منهما مسؤوليتَها، مع الأخذ في الاعتبار أن كليهما مستفيد من الآخر». وتابع د.العيسى: «تبقى على أهل العلم والوعي والحكمة مسؤوليةٌ كبيرة في إيضاح الحقيقة بتصحيح الأوهام، ودحض المزاعم، وكشف الشبهات المثارة على الإسلام»، وأضاف: «إن العالم الإسلامي اليوم وبحسب إحصائية رابطة العالم الإسلامي الأخيرة بلغ حوالي مليار وثمانمائة مليون مسلم، جميعهم على منهج الوسطية والاعتدال، ولم يشُذَّ عن ذلك إلا نسبة قليلة لا تُذكر، لا تتجاوز وبحسب إحصائية الرابطة سوى نسمة واحدة من بين مائتي ألف نسمة، وهو رقم متدنٍ جداً، لكنه يظل صوتاً مقلقاً ومثيراً للجدل». مواجهة التطرف وأضاف أمين الرابطة في كلمته: إن مشروع مواجهة التطرف، والتطرف المضاد، يتطلب منا منع محاولات اختطاف الشباب المسلم التي يقوم بها مزورو دلالات النصوص الشرعية ومثيرو عاطفتهم الدينية، ولاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، لافتا إلى اقامة التطرف عالماً افتراضياً عابراً للقارات دون حوجة لتأشيرات دخول ولا تراخيص عمل، مثلما أعلن مؤخراً بأن دولته الحقيقية ليست مجرد كيان جغرافي محدود، بل كيان افتراضي لا حد له. وبين العيسى أن الرابطة قامت بدور محوري حول العالم في إيضاح حقيقة الإسلام، ومواجهة أساليب التطرف بقوتها الناعمة، وكَوَّنت علاقاتٍ قويةً، مع قيادات الأديان والمذاهب وحملة الأفكار والسياسيين ذوي الصلة والاهتمام والتأثير حول العالم مع الحضور المكثف في الإعلام ولاسيما الإعلام الجديد، مضيفاً أنها حققت نتائجَ مهمة في ترسيخ قيم الوسطية والتسامح والوئام والسلام، ومحاربةِ الأفكار المتطرفة والكراهية، حيث مثلت الرابطةُ هذا الحضورَ الواعي والمستنير نيابة عن الشعوب الإسلامية المنضوية تحتها، وهي تتشرف بأرض مقرِّها مكةَ المكرمة، كل ذلك باعتبار الرابطة منظمتَهم العالمية الشعبية الجامعة، حتى دعيت في عدد من المحافل الدولية لتتبوأ مقعد الشعوب الإسلامية ولها مقاعد في الأمم المتحدة وغيرها.

مشاركة :