نتنياهو يدعو إلى إلغاء {أونروا} ويتهمها بالتخطيط لـ«تدمير إسرائيل»

  • 1/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تكرس قضية اللاجئين وحق العودة، من أجل القضاء على دولة إسرائيل، وقال إن زوال هذه الوكالة واجب.وكان نتنياهو يتكلم في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، أمس، وأعرب عن تأييده للموقف الأميركي بتقليص الدعم للوكالة؛ لكنه لمح بأن هذا التقليص ينبغي أن يتم بالتدريج وليس بكميات كبيرة من المال. وبهذا حاول المزج بين موقف اليمين المتطرف، الذي يرحب بتصفية الأونروا، وبين موقف أجهزة الأمن الإسرائيلية ووزارة الخارجية الذي يحذر من تصفية وكالة اللاجئين؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى انفجار سياسي وأمني في المناطق الفلسطينية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين القائمة في لبنان والأردن والمناطق الفلسطينية.وكانت الإدارة الأميركية قد قررت تقليص 125 مليون دولار من مساعداتها لوكالة الغوث، البالغة 300 مليون في السنة. وحسب تقديرات في الوكالة، فإن هذا التقليص سيضطرها إلى طرد 12 ألفا من موظفيها، البالغ عددهم اليوم نحو 25 ألفا. وسيعني إغلاق عشرات المدارس والعيادات الطبية. وقد اعتبر الأمن الإسرائيلي هذه الخطوة مغامرة من شأنها أن تفجر أزمة سياسية وأمنية خطيرة. وطالب بعض السياسيين الإسرائيليين بإجراء تفاهمات مع الولايات المتحدة، حتى لا تقدم على تنفيذ خطواتها في هذا المجال؛ لكن نتنياهو اختار أن يؤيد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وفي الوقت نفسه إيجاد طريقة لتخفيف آثاره عند التطبيق.وقال نتنياهو، أمس: «إنني أتفق تماماً مع الانتقادات الحادة التي يوجّهها الرئيس ترمب لمنظمة الأونروا. فالأونروا منظمة تخلد قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتخلد كذلك رواية ما يسمى حق العودة، وذلك على ما يبدو، بهدف تدمير دولة إسرائيل. لذا فيجب على الأونروا أن تتلاشى وتزول. إنها عبارة عن هيئة تم إنشاؤها منفردة قبل 70 عاماً فقط لصالح اللاجئين الفلسطينيين، وذلك على الرغم من وجود المفوضية السامية للأمم المتحدة المعنية بمعالجة قضايا بقية اللاجئين، مما يخلق بطبيعة الحال ذلك الوضع الهزلي، حيث تعالج الأونروا أبناء أحفاد اللاجئين الذين هم أنفسهم ليسوا بلاجئين، وهكذا دواليك تستمر 70 عاماً أخرى، ثم سيعالج أبناء هؤلاء، وبالتالي يجب وقف هذه المهزلة. إنني قدمت اقتراحاً بسيطاً مفاده تحويل أموال الدعم المنقولة حالياً للأونروا إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك تدريجياً وبشروط ومعايير واضحة، بغية دعم اللاجئين الحقيقيين، بدلاً من اللاجئين الصوريين الوهميين كما يحدث اليوم لدى الأونروا. وقد طرحت هذا الموقف أمام الولايات المتحدة. هذه هي الطريقة للقضاء على الأونروا ولمعالجة قضايا اللاجئين الحقيقية إذا ظل مثلها» على حد زعمه.

مشاركة :