مع دخول انتفاضة إيران يومها الحادي عشر أمس الأحد، وذلك بالتزامن مع دعوات إلى استمرار الاحتجاجات، قام عدد كبير من عناصر قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، بحرق هوياتهم العسكرية وتصويرها وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأبدى الكثير من المنتسبين لقوات الباسيج تعاطفاً مع المحتجين على الغلاء والبطالة وارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي وملايين الجياع، ووثق عدد منهم في تسجيلات مصورة إحراق هوياتهم العسكرية، معلنين بذلك انشقاقهم عن نظام الملالي وانحيازهم للمتظاهرين. وبدأت المظاهرات، التي تعد الأكبر منذ الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أثارت جدلاً في 2009، لإظهار الغضب من تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وانتشار الفساد، ثم تحولت إلى غضب أكبر ضد النظام ومرشده علي خامنئي ووجهوا الاتهامات للنظام بتبديد أموال الدولة في دعم الارهاب وتغذية التطرف في الدول الأخرى. ومن الجدير ذكره انه تم القبض على ما يتراوح من ألف إلى 1800 شخص في أنحاء مختلفة من البلاد، من بينهم 100 طالب، كما قتل أكثر من 22 شخصاً حتى الآن في الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أرجاء إيران. وامتدت الاحتجاجات إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة في الريف، وشارك فيها آلاف من الشبان وأبناء الطبقة العاملة الغاضبين من الفساد والبطالة والفجوة الآخذة في الاتساع بين الفقراء والأغنياء.
مشاركة :