نفت القاهرة صحة التسريبات التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بشأن حقيقة موقفها حيال القدس عن طريق بث تسجيلات صوتية قيل إنها عائدة لضابط في المخابرات يوجّه فيها شخصيات إعلامية للإدلاء بمواقف معينة، فنفت وجود دليل على هوية المتصل كما نفت معرفة المُتصل بهم به، وأكدت أن مواقفها الرسمية يعبر عنها رئيس البلاد ووزير الخارجية. وقالت "الهيئة العامة للاستعلامات،" التي تتبع الحكومة المصرية، إنها تابعت ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول تسريبات لتسجيلات في حوزته "لضابط مخابرات مصري مزعوم يدعى أشرف الخولي، يقدم فيها توجيهات إلى عدد من مقدمي البرامج التلفزيونية في مصر بشأن تناول موضوع القدس في الإعلام المصري". وتابع البيان بالقول إن الخبر أشار إلى أربعة أشخاص على أنهم "من مقدمي البرامج الحوارية المؤثرة" في مصر وهم الصحفي مفيد فوزي والإعلامي والنائب سعيد حساسين والفنانة يسرا والإعلامي عزمي مجاهد، مضيفا أن فوزي "لا يقدم أي برامج تليفزيونية منذ سنوات، على عكس ما زعمه التقرير" في حين أن يسرا ممثلة وليس لها علاقة بالبرامج التلفزيونية، وقد أكدت نيتها مقاضاة من "زج باسمها في تلك التسريبات المزعومة." وأضاف البيان بالنسبة لحساسين، أن برنامجه "توقف منذ ما قبل إثارة موضوع القدس بأسابيع ولا يقدم أية برامج حالياً،" ناقلة عنه نفيه لحصول الاتصال أو معرفته بالخولي، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمجاهد، الذي نقل عنه البيان نفيه معرفته بالخولي الذي قالت هيئة الاستعلامات إن التقرير المنشور في الصحيفة "لم يقدم للقراء أدنى دليل على أن هذا الشخص ينتمي للمخابرات المصرية." وحول ما تضمنه التقرير عن موقف مصر من قضية القدس قالت الهيئة إن مواقف القاهرة من القضايا الدولية "لا يتم استنتاجها من تسريبات مزعومة لشخص مجهول، وإنما يعبر عنها رئيس الدولة ووزير الخارجية والبيانات والمواقف الرسمية" وأن هذه الجهات "أعلنت مواقفها بشأن القدس وترجمتها فعلياً في مواقف وإجراءات في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، دون اكتراث لتهديدات المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة بمسألة المساعدات" وفقا للبيان.