مشردون يجاورون الرئيس الأميركي في البيت الأبيض

  • 1/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المزيد من الشباب الأميركي المحاصر بتدني الأجور وارتفاع أسعار السكن وعدم الاستقرار الأسري ينضمون إلى أفواج المشردين الذين يبيتون داخل السيارات أو حتى الشوارع.العرب  [نُشر في 2018/01/08، العدد: 10863، ص(24)]نحو 7500 مشرد يفترشون الشوارع في العاصمة الأميركية واشنطن – تسلل البرد إلى جسم جيم يانغ-هون رغم استخدامه كيسي نوم “والكثير من الأغطية” في الخيمة التي يسكنها على بعد مسافة قصيرة من البيت الأبيض بسبب درجات الحرارة الجليدية. ويشاطره هذا الوضع نحو 7500 مشرد في العاصمة الأميركية حيث تقارب الحرارة العشر درجات تحت الصفر منذ عدة أيام. وأوضحت دراسة أميركية أن المزيد من الشباب الأميركي المحاصر بتدني الأجور وارتفاع أسعار السكن وعدم الاستقرار الأسري ينضمون إلى أفواج المشردين الذين يبيتون عند أصدقائهم أو معارفهم أو داخل السيارات أو حتى الشوارع، وذلك وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية. ويقول جيم يانغ-هون وهو أميركي من أصل كوري جنوبي يتجنب مراكز إيواء المشردين التي يعتبرها خطرة جدا، “وضعي رهيب”. قبل وصوله إلى واشنطن عام 2009 حيث تتعارض خيمته البدائية مع الأبنية الفخمة المجاورة، كان مشردا أيضا في نيويورك حيث درجات الحرارة في الشتاء كانت عند حدّها الأدنى. في مواجهة موجة الصقيع قررت جمعية لمساعدة المشردين “سوم” (سو أذيرز مايت إيت) الجمعة فتح قاعة الطعام الخاصة بها طوال فترة قبل الظهر. وتقول كايت ويلي المسؤولة في الجمعية “في واشنطن من الصعب دفع إيجار إذا لم يكن الراتب عاليا جدا” مشيرة إلى أن عدد المشردين “زاد بشكل كبير جدا” خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقد جلس نحو مئة شخص الجمعة في مقر الجمعية بعضهم يتناقش بصوت عال والبعض الآخر يلتزم الصمت حاملا معه أكياس النوم والحقائب في قاعة لا تزال تحظى بزينة عيد الميلاد. يقول تشارلز جاكسون (43 عاما) معلقا على الطعام “ليس لدي ما اشتكي منه”. فقائمة الطعام تتضمن الدجاج واللوبيا وكعك براوني مع قهوة تسكب في فناجين حمراء. ويوضح هذا الرجل الأربعيني وهو يستمتع بهدوء بطعام الغداء أنه فقد عمله كنجار في أغسطس بعدما أمضى 20 عاما في هذه المهنة. وأصبح إيجاره غاليا جدا عليه، وتمكن من إيجاد مسكن مؤقت فيما استمر في البحث عن عمل جديد. ويوضح وقد وضع إلى جانبه كيسا يحتوي ملابس “لم يسبق لي أن بقيت عاطلا عن العمل لفترة طويلة كهذه”. واتخذت البلدية إجراءات خاصة في مواجهة البرد القارس المهيمن، وقد وضعت قاعات الرياضة في تصرف المشردين حسب ما تفيد به كايت ويلي، مشيرة إلى أن “بعض الأشخاص لا يثقون بالملاجئ” المخصصة لهم. وفي حي آخر بالمدينة قرب مقر وزارة الخارجية دعّمت الجمعية شقيقين، مارك وتومي تايلور، بمنحهما خيمة بواسطة شادر، وهما يتدفآن قرب نار أشعلاها في برميل. ويوضح مارك “عشت في الشارع بشكل متقطع في السنوات الأربعين الأخيرة. في كل مرة أجد نفسي مجددا في الشارع لأني أعاني من مرض عقلي (..)، لذا أواجه صعوبة في البقاء في عمل واحد”. ولم يعد أمامه وتومي الذي خرج للتوّ من السجن إلا بضع ساعات ينتظران فيها في الشارع الذي ينتشر فيه الثلج. ويوضح مارك “لقد حصلنا للتوّ على شقة” بمساعدة الجمعية مضيفا “سننتقل إليها بعد الظهر”. ويضيف شقيقه “لقد أتت الشقة في الوقت المناسب لأن الحرارة ستنخفض مستقبلا أكثر”.

مشاركة :