تناول المشروبات الكحولية ينتج مواد كيمائية ضارة بجسم الإنسان يمكن أن تؤدي إلى إلحاق أذى دائم بالحمض النووي والخلايا الجذعية وتزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان.العرب [نُشر في 2018/01/08، العدد: 10863، ص(17)]مضار صحية لندن - أظهرت إحدى الدراسات أن تناول المشروبات الكحولية ينتج مواد كيمائية ضارة بجسم الإنسان يمكن أن تؤدي إلى إلحاق أذى دائم بالحمض النووي والخلايا الجذعية وتزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان. واستخدم علماء بريطانيون يعملون على فئران التجارب في معمل تحليل الكروموسومات وتسلسل الحمض النووي لدراسة الخلل الجيني الناتج عن الأسيتالديهايد، وهي مادة كيميائية ضارة يفرزها الجسم عندما يهضم المواد الكحولية. وقدمت النتائج التي توصلوا إليها المزيد من التفاصيل عن كيف يزيد احتساء الخمور من فرص الإصابة بسبعة أنواع من السرطان ومنها الأنواع الشائعة مثل سرطان الثدي وسرطان الأمعاء، وأظهرت كذلك كيف يسعى الجسم إلى مقاومة الضرر الذي تحدثه الخمور. وقال كيتان باتل، الأستاذ بمعمل مجلس الأبحاث الطبية للبيولوجيا الجزيئية والذي شارك في قيادة العمل في الدراسة، “بعض أنواع السرطان تنتج عن خلل في الحمض النووي للخلايا الجذعية وبعض الأضرار تحدث بالصدفة، وتشير نتائجنا إلى أن تناول الخمور يمكن أن يزيد من هذه الأضرار”. وتصنّف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية المشروبات الكحولية باعتبارها من الفئة الأولى المسببة للسرطان، مشيرة إلى “أدلة مقنعة” على أنها تسبب السرطان للإنسان. وبناء على نتائج البحوث التي تم إجراؤها، فإن العلماء يقدرون بأن نحو 6 بالمئة من الوفيات بأمراض السرطان في العالم تكون ناتجة عن تناول المشروبات الكحولية بشكل رئيس. وكانت دراسة نشرت في 2011 قد أظهرت أن الكحوليات مسؤولة عن نحو 4 بالمئة من حالات السرطان في بريطانيا، وهو ما يعادل نحو 12800 حالة في السنة. وبحسب ما نقلته “ديلي ميل” عن السلطات الصحية الحكومية في بريطانيا فإنه “حتى التناول الخفيف للمشروبات الكحولية يرفع مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء”.
مشاركة :