عميد معهد أبحاث الحج: اختراع سعودي يحل مشكلات 200 ألف مكيف صحراوي بمخيمات منى

  • 10/9/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة متابعات : كشف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عاطف بن حسين أصغر عن تسجيل 21 براءة اختراع في عدة مجالات علمية من أهمها براءة اختراع ستساهم في حل مشاكل نحو 200 ألف مكيف صحراوي بمخيمات مشعر منى. وأوضح أن هذا الاختراع عبارة عن مواد بديلة في المكيف تزيد من كفاءته التبريدية وتقلل من تكون البكتيريا والفطريات والرائحة غير المرغوب فيها، من خلال استخدام مادة اللوف المأخوذ من النبات الطبيعي كبديل عن مادة القش المستخدمة للتبريد في المكيف الصحراوي، بسبب تميزها بالخاصية الأسموزية وهي جريان الماء بداخل شعيراتها الدقيقة من أعلى إلى أسفل أو العكس وقدرتها على حفظ الماء لفترة طويلة، وأيضا تباعد الشعيرات فيما بينها ما يسمح بمرور كمية كبيرة من الهواء دون الحاجة إلى زيادة سحبه، وبالتالي خفض استهلاك الكهرباء. وبين أن هذه الفكرة تعتبر الأولى من نوعها ولم تستخدم من قبل، كما تمت إضافة مواد سائلة أخرى الى الماء بخزان المكيف لتحسين رائحة الهواء البارد والخارج من المكيف. وزاد: في هذه الحالة استطعنا الخروج بعدة أفكار إبداعية منها زيادة كفاءة التبريد وزيادة سرعة وحجم تدفق الهواء الخارج من المكيف وتقليل استخدام الكهرباء والماء بسبب عدم تيبس مادة اللوف، إضافة إلى الفراغات التي يتخلل منها الهواء، بالإضافة إلى قياس درجة حرارة الماء وربطها إلكترونيا مع مروحة لتحريك الماء، وإضافة مواد سائلة إلى الماء بخزان المكيف لقتل البكتيريا والميكروبات ومنع رائحة التعفن أو الروائح غير المرغوب بها والقادمة من خارج المكيف الصحراوي. وأشار إلى وجود براءة اختراع أخرى عبارة عن وعاء تبريد لحفظ زجاجات اللقاح التي تتيح استخدام حافظة مبردة (تسمى بحافظة اللقاحات) تحيط بالزجاجة التي تحتوى على اللقاح وتعمل بدورها على حفظ زجاجة اللقاح عند درجة حرارة منخفضة لفترات زمنية طويلة لاسيما عند السفر. وأفاد د. عاطف أصغر بأنه تم تنفيذ 31 دراسة وبرنامجا علميا من الدراسات والأبحاث العلمية التي تصب في مصلحة الحاج والمعتمر، خلال موسم حج هذا العام، وذلك عبر رصد وتحليل المشاكل التي قد تواجه زوار بيت الله الحرام، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة للاطلاع على الأبحاث والدراسات التي قدمت للمعهد لتحكيم هذه الأبحاث حسب الأولوية ويتم تحكيمها من ناحية اكتمال المادة العلمية من جميع مفرداتها بكافة الزامياتها العلمية. وقال أن من أبرز هذه الدراسات دراسة توسعة مصلى النساء من الجهة الشمالية الشرقية للمسجد النبوي الشريف، مؤكدا أنها تسعى إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمصلى، كما تم وضع عدة أجهزة لرصد التلوث البيئي في المنطقة المركزية خاصة في الطرق الترددية الخاصة بالحافلات، لافتا إلى أن هذا البرنامج مستمر طيلة العام ويتم تكثيفه خلال المواسم، بالإضافة إلى الدراسات الأخرى والتي تعد مهمة جدا لتقييم المنشآت الغذائية بمكة المكرمة خلال الموسم والتأكد من جودتها وسلامتها من التسمم. وأكد عميد المعهد أن للتوعية الإعلامية ووسائل الإعلام دورا إيجابيا في التثقيف والتوعية، مشيرا إلى أن المعهد شارك في هذا الجانب بدراسة دور وسائل الإعلام الجديد في مواجهة مشكلات زوار المسجد النبوي الشريف، ودراسة سياق وملامح الاتصال في مرافق الحجاج والمعتمرين وعلاقتها بسلوكيات التواصل معهم، وهي تركز على ابتكار وسائل تواصل حديثة مع المعتمرين من خلال تقييم تجربة إقامتهم في مناطق سكنية مخصصة لهم، وتفترض الدارسة أهمية تخطيط حملات إعلامية متعددة الوسائل بغرض التواصل الفعال مع المعتمرين. وبين أن المعهد قدم دراسة أخرى في مجال التحكم في حركة المركبات بمكة المكرمة خلال موسم الحج لهذا العام، مشيرا إلى أن هذه الدراسة تم إعدادها بناء على التقارير التي ترصد الزحام الذي تعانيه مكة المكرمة بسبب الطلب المتزايد على التنقل في اتجاه المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وذلك لتواجد عدد كبير من زوار بيت الله الحرام، مما ينتج عنه كثافة الحركة المرورية وارتفاع معدلات التأخير أثناء التنقل في المدينة، وخاصة في موسم الحج. ونوه إلى أن قسم المعلومات والخدمات العلمية بالمعهد له دور فعال في توظيف التقنية الحديثة من خلال إدخال المعلومات والإحصائيات والقرارات الإدارية التي تصدر عن دراسات المعهد في مركز منظومة المعهد المعلوماتية ليكون مصدرا هاما وصحيحا ومرتكزا أساسيا لدى متخذ القرار سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، مشيرا إلى أنه كلما كانت المعلومة دقيقة وسريعة كلما كان القرار أقرب إلى الصواب. وأكد الدكتور أصغر أن المعهد شارك هذا الموسم بعدة برامج تتعلق برصد الظواهر الاجتماعية والسلبية بالحرمين الشريفين والحج في محتوى أدوات التواصل الاجتماعية خلال موسم الحج، وبرنامج حج الإنفاق الكلي للحجاج القادمين من الخارج، وبرنامج تعرض الحجاج لملوثات الهواء بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومكافحة الملوثات بين دورات المياه وساحات المسجد الحرام، وبرنامج متابعة السيول بمكة المكرمة، ورصد الأشعة الشمسية الساقطة على مكة المكرمة، وبرنامج السجل العلمي والتاريخي لماء زمزم، بالإضافة إلى برنامج رصد المخلفات الصلبة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة. ( عكاظ )

مشاركة :